رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

مباريات صنعت نجومًا «8».. موهبة شيكابالا تظهر للعلن أمام غزل المحلة في عمر الـ 16

شيكابالا
شيكابالا

كرة القدم زخرت على مر تاريخها بالمواهب، منها من لم يظهر للنور وتم دفن موهبته دون أن يعرفه أحد، ومنهم من فرض نفسه على العالم وجميع المهتمين بكرة القدم.

 

في سلسلة مباريات صنعت نجوم، نسلط الضوء على نجوم ازدادت شعبيتهم بعد تألقهم في مباراة معينة، ليعرفهم العالم وتتهافت عليهم الأندية ومن ثم يصبحوا من أفضل اللاعبين سواء محليًا أو عالميًا.

 

الحلقة السابعة سنسرد فيها أولى مباريات شيكابالا مع نادي الزمالك، والتي شهددت تألقه وخروج موهبته الكبيرة للنور.



تدرج شيكابالا في فرق الناشئين لنادي الزمالك، لكن لموهبته الكبيرة، تم استدعائه لتمثيل الفريق الأول وكان عمه 16 عامًا و10 أشهر فقط ، ليخوض أول مبارياته أمام غزل المحلة في دور الـ 16، لبطولة كأس مصر ، في إبريل من عام 2003.

كانت مباريات كأس مصر تقام بنظام الذهاب والعودة، وفي مباراة الذهاب على ستاد القاهرة، جلس شيكابالا على مقاعد البدلاء، وكان الزمالك عاجزًا على فك شفرة  دفاعات الغزل، ليقرر البرازيلي كابرال مدرب الزمالك آنذاك، الدفع بالفهد الأسمر الصغير.

الزمالك كان يحتاج لتحقيق نتيجة الانتصار لتسهيل مهمة مباراة العودة، لكن كابرال قرر الدفع بناشيء لم يتجاوز عمره الـ 17 عامًا، لكن ذلك الناشيء الصغير تمكن من تسجيل هدف الانتصار لفريقه في الدقائق الأخيرة من المباراة، بعد مراوغته لمدافعي نادي غزل المحلة، ومن ثم إسقاط الكرة في مرماهم، معلنًا عن مولد أسطورة زملكاوية سمراء ، سيتذكرها مشجعو الزمالك طوال تاريخهم.

خسر الزمالك مباراة العودة في المحلة 3-2، لكنهم تأهلوا لدور ربع النهائي بقاعدة الأهداف خارج الأرض، ليلتقوا بفريق جولدي، ويتمكن شيكابالا من تسجيل هدف آخر، لكنه لم يشفع لفريقه والذي ودع البطولة بعد الخسارة بركلات الترجيح، وكان مكسبهم الوحيد في تلك البطولة هو الفهد الأسمر شيكابالا.

بعد ذلك تهافتت العروض على إدارة الزمالك للحصول على شيكابالا ، لكنه ذهب لباوك اليوناني بعدها بعامين، ومن ثم العودة للزمالك ، تخللها بعد الانتقالات والإعارات لأندية أوروبية وخليجية، ليعود بعدها الأباتشي لفريقه وهو أسطورة في عين كل مشجع زملكاوي.