رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا يفضل كلوب أرنولد على صلاح وماني

الكابتن

حين يسأل صحفي أو مقدم برنامج الألماني يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي عن أفضل لاعب في فريقه، يتوقع أن تكون الإجابة أما محمد صلاح أو السنغالي ساديو مانى، فهما نجما الفريق، فهما ليس من أفضل اللاعبين في ليفربول فقط، ولكن على مستوى العالم، وربما كان الهدف من وراء السؤال هو أن يعرف من يفضله كلوب أكثر صلاح أم ماني في ظل التنافس بينهما على التألق، وتسجيل الأهداف، وصناعتها، أو ربما يختار  كلوب البرازيلي روبرتو فيرمينو لأنه سبق أن أشاد به، وبمجهوده الكبير الذي يبذله داخل الملعب، وطاقته الهائلة، ولكن جاءت اجابة كلوب غير متوقعة، حيث اختار الظهير الأيمن الإنجليزي الشاب ترنت ألكساندر أرنولد.

أرنولد ليس من ضمن الصفقات التي تعاقد معها ليفربول، وكلفته عشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية، فالنادي لم يدفع فيه مليما لأنه من مواليد مدينة ليفربول، والتحق بأكاديمية ليفربول في 2004.

وأول من رشح أرنولد لكلوب هو مساعده الهولندي بيب ليندرز، وكان أرنولد يلعب مع فريق ليفربول للشباب في مراكز قلب الدفاع، والظهير الأيمن، وأيضا الجناحين الأيمن، والأيسر.

 وحين رآه كلوب اكتشف أنه خامة جيدة جدا، ولكنه يحتاج إلى اعداد بدني، وفني، ومن بعدها قام كلوب بتثبيته في مركز الظهير الأيمن، وأصبح عنصرا أساسيا في تشكيلة الفريق. 

وقبل أن يصعد أرنولد إلى الفريق الأول في يوليو 2016 لعب مع كل فرق المراحل السنية المختلفة في ليفربول، فهو شارك مع فريق تحت 18 عاما في 3 لقاءات، كما أنه خاض مواجهتين مع فريق تحت 19 عاما، ولعب 14 مباراة فريق تحت 23 عاما، وسجل 4 أهداف وصنع مثلها.

ويقضي أرنولد موسمه الرابع مع الفريق الأول لليفربول، وشارك معه في 125 لقاء، ولم يحرز سوى 6 أهداف، ولكن في المقابل قدم 34 تمريرة حاسمة.

معدل مرتفع جدا أن يصنع ظهير أيمن 34 هدفا مهمته الأساسية هي الدفاع ثم الهجوم، وهذا معناه أنه مفتاح لعب هام جدا لكلوب، وأنه يؤدي الشق الهجومي على أكمل وجه، ويقوم بغارات من جبهته، كما أنه يجيد التمرير السليم، ويرسل الرفعات النموذجية لزملاءه.

 ولهذا أرنولد ظهير أيمن غير تقليدي، ويعد من أفضل اللاعبين الذين شغلوا هذا المركز على مستوى العالم بالرغم من صغر سنه، فهو لم يبلغ بعد عامه الـ22.

وفي هذا الموسم خاض أرنولد مع ليفربول 40 مباراة، ولم يسجل سوى هدفين، ولكنه صنع 14 هدفا، ولم يغب عن أي مواجهة سوى مواجهة واحدة أمام أمام فريق كي آر سي جينك البلجيكي ضمن منافسات الجولة الثالثة في المجموعة الخامسة في بطولة دوري أبطال أوروبا.

 على الجانب الأخر لعب 29 مباراة في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، وسجل 12 هدفا، وصنع 12 هدفا. و7 لقاءات في التشامبيونزليج، وقدم تمريرة حاسمة، وخاض مواجهتين في بطولة كأس العالم للأندية، وصنع هدفا، كما أنه شارك في لقائين آخرين في درع الإتحاد الإنجليزي، وكأس السوبر الأوروبية.

حصل أرنولد على جائزة أفضل لاعب شاب في ليفربول مرتين في موسمي 2016 – 2017، و2017 – 2018.

انضم إلى تشكيلة فريق الدوري الإنجليزي عن موسم 2018 – 2019.

وجاء في المركز الثاني في جائزة الفتى الذهبي 2018.

دخل إلى تشكيلة فريق دوري أبطال أوروبا عن موسم 2018 – 2019.

ثالث أفضل لاعب في التشامبيونزليج في موسم 2018 – 2019.

رشح لجائزة فرانس فوتبول 2019.

ضمن فريق الإتحاد الأوروبي لعام 2019.

اكتشاف لاعب من قطاع الناشئين، وتصعيده إلى الفريق الأول، ويصبح من نجوم الفريق يعد صفقة مهمة أيضا، ولكن دون أن تكلف النادي ملايين.