رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيميوني عبقري الكرة القبيحة

الكابتن

هناك نوعية من المدربين لا يؤمنون بفكرة الاستحواذ على الكرة لأنهم يعتقدون أنها غير مجدية، ولكن يعتمدون في خططهم على التكتل الدفاعي، وتضييق المساحات لمنع الوصول إلى المرمى إلا بطلوع الروح، مع توافر حارس مرمي  رفيع المستوى، واستغلال الاندفاع الهجومي من المنافس، وترك الفراغات خلفه، وشن هجمات مرتدة سريعة مباغتة يمكن أن تسفر عن هدف أو هدفين، ومن هؤلاء المدربين هو الأرجنتيني دييجو سيميوني الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ50.

 وأقوى وآخر مثال قبل توقف النشاط الرياضي مباشرة، هي مباراة فريق أتلتيكو مدريد الإسباني أمام نظيره ليفربول الإنجليزي في مباراة العودة في دور الـ16 في بطولة دوري أبطال أوروبا، فبالرغم من أن استحواذ أتلتيكو مدريد لم يتجاوز 29 % فقط استطاع أن يسجل 3 أهداف في آنفيلد ليقصي ليفربول حامل اللقب.

بدأ سيميوني ممارسة التدريب فعليا في اليوم التالي مباشرة من اعتزاله، فبعد أن انهي مسيرته لاعبا في راسينج كلوب دي أفيلافيدا الأرجنتيني تولى مسئوليته الفنية للفريق، ورحل عن النادي بعد 3 أشهر فقط بعدها قاد فريق إستوديانتيس لا بلاتا الأرجنتيني إلى لقب الدوري الأرجنتيني في 2006، كما قاد فريق ريفر بليت الأرجنتيني أيضا إلى نفس اللقب في 2008 تلاها تدريب فريق سان لورينزو دي ألماجرو الأرجنتيني، ثم خرج من الأرجنتين لأول مرة، ورحل إلى أوروبا، ودرب فريق كاتانيا الإيطالي، ثم تولى المسئولية الفنية لأتلتيكو مدريد في ديسمبر 2011، وقاده للتتويج بـ7 ألقاب، الدوري الإسباني في موسم 2013 – 2014، وكأس ملك إسبانيا في موسم 2012 – 2013، وكأس السوبر الإسبانية في 2014، والدوري الأوروبي مرتين في موسمي 2011 – 2012، و2017 – 2018، وكأس السوبر الأوروبية مرتين أيضا في عامي 2012، و2018.

وحصل سيميوني على جائزة مدرب في الموسم الأوروبي في موسم 2011 – 12، وأفضل مدرب في الدوري الإسباني 3 مرات.

 على الجانب الآخر بدأ سيميوني اللاعب في نادي أتلتيكو فيليز سارسفيلد الأرجنتيني، ويجيد اللعب في وسط الملعب سواء الدفاعي أو الهجومي وعندما كان عنده 14 عاما أطلق عليه مدربه الأرجنتيني فيكتوريو سبينيتو لقب تشولو لأنه يذكره بلاعب فريق بوكا جونيورز الأرجنتيني كارميلو سيميوني.

وصعد إلى الفريق الأول في يوليو 1987، ولعب معه في 3 مواسم 76 مباراة، وسجل 14 هدفا.

وفي يوليو 1990 انتقل إلى نادي بيزا الإيطالي، وخلال موسمين شارك معه في 60 لقاء، وأحرز 6 أهداف.

بعدها قضى اربع سنوات في أسبانيا، موسمان مع فريق اشبيلية الإسباني من يوليو 1992، وخاض فيه 66 مواجهة مسجلا 13 هدفا، وموسمان في  أتلتيكو مدريد، ولعب 109 مباراة، وسجل 24 هدفا، وصنع هدفا.

وفي يوليو 1996 عاد إلى إيطاليا من جديد من بوابة نادي إنتر ميلان، ولعب معه 3 مواسم في 85 لقاء محرزا 14 هدفا، وقدم 4 تمريرات حاسمة.

بعدها أمضى 4 مواسم في صفوف لاتسيو الإيطالي بداية من يوليو 1999، وخاض معه 136 مواجهة، وسجل 18 هدفا، وصنع هدفا.

ثم عاد إلى أتلتيكو مدريد لمدة موسم ونصف الموسم منذ يوليو 2003، ولعب 43 مباراة، ولم يسجل سوى 3 أهداف.

وفي يناير 2005 عاد إلى وطنه، وانضم إلى نادي راسينج كلوب دي أفيلانيدا، ولعب معه أكثر من عام، وشارك في 20 لقاء، ولم يحرز سوى هدف.

وجمع سيميوني خلال مشواره كل الألقاب المحلية في أسبانيا وإيطاليا، الدوري الأسباني وكأس الملك، والدوري الإيطالي وكأس إيطاليا وكاس السوبر الإيطالية، بالإضافة إلى كأس الاتحاد الأوروبي وكأس السوبر الإوروبية.

أما سيميوني مع المنتخب الأرجنتيني، فهو انضم إليه في يوليو 1988، ولعب معه 46 مباراة مسجلا 3 أهداف، وصانعا 3 أهداف، بواقع 15 مباراة ودية، 31 مباراة رسمية، وفيها سجل الـ3 أهداف، وصنع الـ3 أهداف.

وفاز مع المنتخب الأرجنتيني لقبين متتاليين في كوبا أمريكا في تشيلي 1991، والإكوادور 1993. كما أحرز لقب بطولة كأس القارات في دورتها الأولى في السعودية 1992.

ويملك سيميوني 3 أولاد، وهم جيوفاني، وجيانلوكا، وجوليانو.