رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد 17 سنة.. جمهور الأهلي لـ"بونفرير": طير أنت

الكابتن

يبدو أن خسارة فريق الأهلي لقب بطولة الدوري المصري الممتاز في موسم 2002 – 2003 سببت صدمة لم يشف منها بعد الهولندي جو بونفرير المدير الفني الأسبق للفريق حتى الآن، ولا يصدق أن فريقه خسر كل شيء في الأسبوع الأخير، ولم يكن أمامه سوى الفوز على فريق إنبي للتتويج باللقب بغض النظر عن نتيجة مباراة فريق الزمالك أمام نظيره الإسماعيلي ضمن منافسات نفس الأسبوع، والتي لعبت في نفس التوقيت.

 

ولأنه يريد التهرب من المسئولية، ولا يحمل نفسه الخسارة، قرر أن يصدر للرأي العام بعد 17 سنة، وصرح في حوار صحفي بأن الأهلي لم يخسر في الملعب، ولكن لأسباب أخرى قهرية، فابتدع سببا خرافيا، وهو أن الخسارة جاءت بأوامر عليا من الحكومة مؤكدا أن رئيس الأهلي حسن حمدي، ونائبه محمود الخطيب، ومدير الكرة الراحل ثابت البطل قالوا له صراحة " إن الأهلي لن يكون بطل الدوري ".

 

هذا الكلام خطير جدا لأن معناه واحد أن الدولة تآمرت على الأهلي لصالح الزمالك، فلماذا ؟ هل لأن رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، والسادة الوزراء زملكاوية ؟

 

والطبيعي أن قرار مثل هذا يطبخ دون علم الأهلي، وبالتواصل مع اتحاد الكرة المصري سرا، ولكن أن يطلب من مجلس إدارة الأهلي التآمر على فريقه، فهذا الأمر خزعبلي فعلا، ولا يصدقه عقل، ومن رابع المستحيلات أن يحدث، ويفوق أي خيال.

 

وكيف تآمر مسئولو الأهلي على ناديهم، هل طلبوا من اللاعبين التخاذل في المباريات ؟ وما رد فعل اللاعبين ؟

 

واستشهد بونفرير بنتائج الأهلي في آخر 3 مباريات في الدوري، حقق الأهلي فيها انتصارا عريضا على فريق أسوان بخماسية نظيفة في الأسبوع الـ24 ثم فاز على فريق بلدية المحلة بهدف نظيف بعدها خسر أمام إنبي بهدف دون رد.

 

وفي مباراة إنبي تحديدا تفانى لاعبو الأهلي في إهدار الفرص السهلة التي لم تكن كفيلة فقط بتحقيق التعادل بل تحقيق انتصار كبير، فهل طلب أحد من لاعبي الأهلي إهدار هذا الكم الكبير من الفرص أو تعمد اللاعبين أنفسهم إضاعة هذه الفرص؟

 

ولم يفشل بونفرير فقط مع الأهلي في الدوري، ولكنه فشل أيضا في أن يقود الفريق للدفاع عن لقبه في بطولة دوري أبطال إفريقيا.

 

فالأهلي أنهى الدوري وصيفا بفارق نقطة يتيمة عن البطل الزمالك بـ66 نقطة جمعها من 21 انتصارا، و3 تعادلات، وهزيمتين منها مباراة القمة أمام الزمالك المنافس المباشر بنتيجة 1 – 3 في الأسبوع الـ22، وهي هزيمة مؤثرة، والتي أنذرت بفقدان الأهلي درع الدوري، وعدم أحقيته في الفوز به.

 

وفي دوري أبطال إفريقيا بدلا من أن يدافع الأهلي عن لقبه قبع في قاع المجموعة الأولى خلف الرجاء الرياضي المغربي، وتي بي مازيمبي من جمهورية الكونغو، وجان دارك السنغالي، ولم يجمع منها سوى 5 نقاط حصدها من انتصار يتيم، وتعادلين، و3 هزائم.

 

تحدث بونفرير عن خسارة لقب الدوري لأسباب خارجة عن الإدارة، فلماذا لم يفسر لنا خروج الأهلي المهين في دوري أبطال إفريقيا؟

 

بونفرير إذا أردت أن تبرر فشلك مع الأهلي، فاختار سببا تعقله الجماهير.