رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مافيش فلوس» .. كيف تعاملت الأندية الصغيرة مع مدربيها في ظل أزمة كورونا؟

الكابتن


 بين التسريح وإيقاف الرواتب منذ فبراير الماضي ، تعاني الأجهزة الفنية بالأندية الصغيرة بسبب توقف النشاط الرياضي على خلفية أزمة فيروس كورونا وعدم وضوح الرؤية بشأن مصير النشاط سواء بالاستئناف أو الإلغاء.

الفيروس الذي تسبب في تعليق كافة الأنشطة الرياضية المحلية و العالمية، ترتب عليه الكثير من المعاناة لمدربي الأندية الصغيرة الذين لم يتحصلوا على رواتبهم لعدة أشهر بسبب الأزمات المالية ، أو التسريح النهائي رغم تأكيدات وزير الرياضة على استمرار الأجهزة الفنية في الأندية.

نادي طنطا كان على رأس الأندية التي أعلنت تسريح جميع أجهزتها الفنية لكل الألعاب عدا كرة القدم ، على أن يتم تشكيلها من جديد مع الموسم الجديد.

حيث يقول أحمد عجمي مدرب سباحة بنادي طنطا " آخر راتب تحصلت عليه كان راتب شهر يناير، منذ فبراير لم نتقاض رواتبنا ، الشهر الماضي نشر نادي طنطا عبر صفحته الرسمية بيانا بتسريح كافة الأجهزة الفنية وبعد هجوم المدربين على النادي ، قام بتعديل صيغة البيان وقال أنه سيتم إعادة تشكيل الأجهزة الفنية بعد عودة النشاط وقد نعود لمناصبنا من جديد ".

وواصل حديثه "  رواتب المدربين في الأجهزة الفنية للألعاب الأخرى بطنطا تتراوح من 800 جنيه إلى ألف جنيه، اذا كانوا قد اقترحوا تخفيض الأجور كنا سنوافق، لكن الأمر غريب كيف يتم إقالة الأجهزة ونحن لم نتقاض رواتب منذ يناير ولم يجلس معنا أحد ويوضح لنا موقف مستحقات الشهور التي كانت قبل توقف النشاط.

بينما يقول كابتن "كابوريا" مدرب كرة طائرة بنادي القاهرة : النشاط الرياضي توقف منذ شهر مارس، وآخر راتب تحصلنا عليه راتب فبراير ، طالبنا النادي بمستحقات شهر مارس لكنهم قالوا لنا "مافيش فلوس".

وتابع : نادي القاهرة قام بتسريح جميع الأجهزة الفنية لكل الألعاب لحين عودة النشاط الرياضي مرة أخرى و لا نعلم ما هو موقفنا حتى الآن خاصة أن إدارة النادي لم تجتمع معنا أو تخطرنا بمنحنا أي إعانة أو مكافآة .

وأوضح مدرب الطائرة بنادي القاهرة : قدمنا شكوى لوزارة الرياضة ولم يرد علينا أي مسؤول .

أما هيثم التباع مدرب في نادي طنطا قال " إقالة الأجهزة الفنية بنهاية الموسم أمر روتيني يحدث بنهاية الموسم في نادي طنطا، لكن هل انتهى الموسم حتى يتم إقالتنا ؟ الأمر مجرد تعليق للبطولات وقد تعود الحياة لطبيعتها خلال مايو أو يونيو ، ليس لدي أي وظيفة أخرى بجانب التدريب والمرتب حتى لو كان ضئيلا فاعتمادي الأساسي عليه".

وأوضح انه تواصل مع نقابة المهن الرياضية لأنها خصصت 500 جنيه كإعانة للمدربين ، على دفعتين، لكنه فوجىء بشروط كثيرة للحصول على المنحة و أن اجراءات تجديد الكارانيه ستكلفه مبالغ كبيرة أكثر من الـ 500 جنيه المنحة التي سيحصل عليها.

 وإلى نادي بلدية المحلة حيث أكد  فتحي مصطفى مدرب سباحة أنه تواصل مع وزارة الرياضة و قدم شكوى بسبب وقف الرواتب منذ شهر فبراير لكن لم يتواصل معه أحد حتى الآن، مضيفًا أن رواتب المدربين في الأجهزة الفنية للألعاب غير كرة القدم بنادي البلدية تتراوح بين 1500 و1800 جنيه وانه ليس لديه وظيفة غير التدريب بنادي البلدية.

وواصل حديثه : نقابة المهن الرياضية تبرعت لمكافحة فيروس كورونا بـ مليون جنيه لكنها في نفس الوقت تناست معاناة المدربين ووقف حالهم منذ توقف النشاط.

ونفس الحال في نادي المعادي ، حيث أوضح أحمد عاشور مدرب اسكواش أن الرواتب توقفت منذ شهر مارس مضيفًا " لا نعلم وضعنا حتى الآن، أبلغونا أنه سيتم منحنا إعانة نصف راتب شهر أبريل لكن لم يتحدث معنا ، كنت أعمل في أكاديميات خاصة بجانب عملي بنادي المعادي قبل توقف النشاط ، لكن كل شىء توقف الآن  ".

وهو نفس ما أكده محمد عبد العال مدرب اسكواش بنادي المعادي الذي شدد على أنهم لم يتقدموا بشكاوى حتى الآن في انتظار موقف إدارة النادي و الرؤية غير واضحة.