رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

مباريات صنعت نجومًا «1».. عندما أهان محمد صلاح تشيلسي وأجبر مورينيو على شرائه

محمد صلاح
محمد صلاح

كرة القدم زخرت على مر تاريخها بالمواهب، منها من لم يظهر للنور وتم دفن موهبته دون أن يعرفه أحد، ومنهم من فرض نفسه على العالم وجميع المهتمين بكرة القدم.

في سلسلة مباريات صنعت نجوم، نسلط الضوء على نجوم ازدادت شعبيتهم بعد تألقهم في مباراة معينة، ليعرفهم العالم وتتهافت عليهم الأندية ومن ثم يصبحوا من أفضل اللاعبين سواء محليًا أو عالميًا.

ونبدأ السلسلة مع نجمنا محمد صلاح، جناح نادي ليفربول الإنجليزي، عارضين المباراة التي جعلت نادي تشيلسي الإنجليزي يشتريه من ناديه الأول في بلاد الغربة، بازل السويسري

التقى نادي بازل السويسري، نظيره نادي تشيلسي، بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، وذلك في الجولة الخامسة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا موسم 2013- 2014، تحديدًا في يوم 26 نوفمبر عام  2013، وكان بازل يحتاج للفوز لإبقاء آماله في الصعود لدور ثمن النهائي للبطولة قائمة.

الحقيقة أن تلك المباراة لم تكن الأولى لصلاح أمام البلوز، ولم تكن المباراة الأولى التي يتألق أمامهم فيها أيضًا، فسبق له التسجيل مرتين في شباك بيتر تشيك في الدوري الأوروبي قبل تلك المباراة ، لكن ما يميز تلك المباراة أن بعدها أصبح صلاح حديث العالم، فهو الرجل الذي قهر تشيلسي 3 مرات وحارسه العظيم بيتر تشيك، والمدرب الاستثنائي جوزيه مورينيو.

لعب صلاح بشكل مميز للغاية في تلك المباراة، سجل 3 كرات على مرمى بيتر تشيك ، صنع العديد من الفرص لزملائه وكان مصدر الخطورة الوحيد لفريقه في تلك المباراة، حتى تمكن أخيرًا من هز شباك البلوز في الدقيقة 87 ، ليقود فريقه لتحقيق الانتصار الغالي، ويحمله زملائه على الأعناق وسط حسرة من مورينيو ولاعبيه، لكن لسان حاله كان يقول:" ما هذا الولد؟ سيجبرني على شرائه حتى أسلم من لدغاته."



وبالفعل، بعد تلك المباراة بشهرين فقط، أعلن نادي تشيلسي الإنجليزي ضم صلاح مقابل 11 مليون جنيه إسترليني، ليأتي أول تعليق من مورينيو بعد شراء الفرعون الصغير:" لم يسجل أمامنا ثانية، وهذا هو الأمر الجيد."



لم يلعب صلاح كثيرًا مع تشيلسي، لتتم إعارته لفيورنتينا ، ومن ثم روما الإيطاليين، ويبدأ رحلة تفوقه مرة أخرى ومن ثم الانضمام لنادي ليفربول، حيث صنع التاريخ مع النادي الإنجليزي.. يكفينا فقط قول أنه قادهم لتحقيق دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى بعد غياب دام 14 عامًا.