الدوري الإسباني يقترب من العودة رغم أزمة كورونا واعتراض اللاعبين
باتت مباريات الدوري الإسباني لكرة القدم "الليجا"، قريبة من العودة إلى الحياة مجددًا، بعد توقفها منذ شهر مارس الماضي؛ بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وكان خافيير
تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، قد صرّح الأسبوع الماضي، أن الليجا
تسهم بنسبة 1.3% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وتوفر حوالي 180 ألف وظيفة،
وبالتالي يرغب الجميع في استكمال الموسم الحالي 2019-2020، تجنبًا لحدوث المزيد من
الأزمات الاقتصادية والمالية.
ولكن أرقام
جائحة فيروس كورونا، غطت على كل شء، إذ تُعد إسبانيا ثاني أكثر الدول الأوروبية
تضررًا بالمرض، حيث سجلت الدولة وفاة 22524 حالة، وإصابة أكثر من 219 ألف شخص
بالوباء العالمي حتى الآن.
وبهذا
الصدد، أفادت صحيفة «آس» الإسبانية، أن استئناف منافسات الليجا بات قريبًا، وقد
يكون خلال الأسبوع الجاري، ولكن مع ضرورة اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية وخضوع اللاعبين
لاختبارات فحص فيروس كورونا، بدءًا من يوم الثلاثاء المقبل، قبل العودة إلى
التدريبات الجماعية في الرابع من مايو المقبل.
ورغم ذلك،
كشفت العديد من التقارير الصحفية، أمس الجمعة، أن رابطة الدوري الإسباني بعثت
رسائل لكل الأندية، تخبرهم فيها بتأجيل إجراء الاختبارات مؤقتًا، خاصة وأن الحكومة
لم تعط الضوء الأخضر لعودة اللاعبين للملاعب حتى الآن.
من
جانبهم، ورحب اللاعبون بهذا التراجع، حيث أوضحت رابطة اللاعبين في إسبانيا أنها لن
تسمح بالعودة، إلا بناءً على تعليمات السلطات الصحية .
وأشارت وسائل
الإعلام الإسبانية، أن إنياكي وليامز، مهاجم أتلتيك بلباو، لخص ما يشعر به العديد
من اللاعبين المحترفين في البلاد، قائلًا: "لا أخطط للعب مرة أخرى في الوقت
الذي مازال فيه أناس يموتون".
في حين
قال ديفيد إسبينار، مدير نادي بلد الوليد: "ما لا أحبه هو أننا ربطنا العودة
المحتملة بالمخاوف الاقتصادية فقط".
بينما قال
سوسو، جناح فريق أشبيلية، لإذاعة "ماركا" الإسبانية: "زوجتي الحامل
بصدد وضع مولودها خلال ستة أسابيع. إذا حضرت للتدريبات، وأصيبت بالفيروس، وأصبتها
هي الأخرى لن أسامح نفسي".
وأضاف
:"إذا كانت هناك مخاطرة ولو بنسبة واحد في المئة، فأعتقد أنه من الأفضل ألا
نستكمل الموسم".
في
المقابل، شدد تيباس مرارًا وتكرارًا على خطته بوضع اللاعبين في الحجر الصحي، والذي
سيكون في فنادق الفريق أو في مقر التدريب، وإجراء اختبارات بشكل منتظم، من أجل
ضمان سلامتهم وخوض المباريات المتبقية من الموسم الحالي.
ويشهد
العالم في الوقت الحالي حالة من الذعر؛ بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا
المستجد "COVID-19"، الذي أصبح وباءً عالميًا، متسببًا في وفاة
أكثر من 197 ألف حالة، وإصابة أكثر من 2 مليون و845 ألف شخص حتى الآن، وفقًا لآخر
إحصائية أصدرتها منظمة الصحة العالمية.
