رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

كنت في مصر (1).. تابان سوتو يروي لـ "الكابتن" مسيرته مع الأهلي ويحكى عن اتجاهه للتدريب في الولايات المتحدة (حوار)

تابان سوتو حارس الأهلي
تابان سوتو حارس الأهلي ومنتخب ليسوتو السابق


شهد الدوري المصري، عبر تاريخه الطويل، تواجد العديد من اللاعبين الأجانب. منهم من حقق إنجازات رائعة مع الأندية التي لعبوا لها، ومنهم من لم يحالفه الحظ في تحقيق هدفه، إلا أنه ترك ذكرى طبية لدي الجميع.

"كنت في مصر" سلسلة حوارات يجريها موقع "الكابتن"، مع عدد من اللاعبين الأجانب، الذين تواجدوا بالدوري المصري الممتاز، خلال السنوات الماضية، ليستعرضوا معنا ذكرياتهم في مصر، مع الأندية التي لعبوا لها.

تابان سوتو

يعد تابان سوتو، هو الحارس الإفريقي الوحيد الذي لعب للنادي الأهلي، عبر تاريخه. مباراتين خاضها سوتو مع فريقه أرسنال من ليسوتو، كانتا سببًا في انضمامه لصفوف القلعة الحمراء، أوائل تسعينيات القرن الماضي.

لكن سوتو، لم يشارك إلا في عدد قليل للغاية من المباريات مع الفريق، خاصة في ظل وجود الحارس المخضرم أحمد شوبير.



تواصل "الكابتن" مع تابان سوتو، ليحكى لنا ذكرياته مع الأهلي، وتفاصيل انضمامه للفريق، وكذلك مسيرته مع مجال تدريب حراس المرمى، والذي سلكه بعد اعتزاله كرة القدم.

وإليكم نص الحوار..

في البداية، نود أن نعرف ما تفعل الآن في مسيرتك مع كرة القدم بعد الاعتزال؟

أعمل حاليًا كمدير لأكاديمية حراس المرمى بنادي (لويسفيل سيتي) بالولايات المتحدة الأمريكية.

لقد غادرت الأهلي في ديسمبر 1995. وفي تلك المرحلة كان من الواضح جدًا أنني لن أكون جزءًا من خطط الفريق الأول. غادر المدرب الإنجليزي الراحل ألان هاريس، منصبه، وكان الفريق يسير في اتجاه مختلف، حيث تولى الألماني راينر هولمان، منصب المدير الفني والراحل ثابت البطل بدلاً من محمد رمضان، كمدير للكرة بالفريق. ولم أحصل على خطاب الاستغناء الرسمي من الأهلي إلا في أواخر عام 1996.

بعدها عدت مرة أخرى إلى بلادي، حيث لعبت لمدة عام مع نادي آرسنال (ليسوتو) ، ثم توليت منصب المدير الفني للفريق في عام 1998. 

ثم عُرض علي تولى منصب المدير الفني لفريق بلومفونتين سيلتيكس في جنوب أفريقيا، قبل أن انتقل إلى الولايات المتحدة في عام 1998 وأنا أعيش هناك منذ ذلك الحين.





سنعود بالذاكرة للوراء، لنعرف كيف انضممت إلى صفوف الأهلي؟

انضممت إلى الأهلي في يونيو 1993. وقبلها خضت مع فريقي السابق أرسنال (ليسوتو)، منافسات بطولة كأس الأندية الإفريقية أبطال الكئوس.

استهل فريقي البطولة، بمواجهة فريق (سيلفر سترايكرز) من مالاوي، في الدور التمهيدي، وتمكنا من تحقيق الفوز عليهم بنتيجة 4-1 في مجموع المباراتين. خضت مواجهة الإياب وأنا مصاب بكسر في إبهام اليد

وفي الدور الأول، ولعبنا أمام فريق (كلوب دي جازا) الموزمبيقي، وكان لقاءً صعبًا حيث تفوقنا عليهم بقاعدة الهدف خارج الأرض، حيث تعادلنا ذهابًا خارج ملعبنا 2-2 ، ثم تعادلنا 1-1 في مباراة الإياب التي أقيمت بملعبنا.

وفي الدور الثاني للبطولة، ألتقينا الأهلي. وكانت هذه هي المرة الأولى في تاريخ كرة القدم في ليسوتو، التي يأتي  فيها فريق من مصر للعب هناك. لا أعتقد أن أمر كهذا حدث منذ ذلك الحين.







بالنسبة للكثيرين منا ، كان الأهلي أفضل فريق نادي لعبنا ضده. لقد أعددنا أنفسنا جيدًا للمباراة، ولكن كان هناك فارق كبير في المواهب والخبرة بين كلا الفريقين. هاتين المباراتين كانتا أهم ما يميز مسيرتي الكروية.



في ذلك الوقت، كان الأهلي يبحث عن حارس مرمى. وفي القاهرة، ذهبت مع الفريق، إلى حفل الاستقبال بالنادي الأهلي بالجزيرة، والتقيت بالدكتور حسام بدراوي (عضو مجلس إدارة النادي آنذاك)، وعرض علي الانضمام إلى الفريق.

عدت إلى بلادي ليسوتو وحزمت حقائبي، وفي النهاية وانضممت إلى الفريق في يونيو من عام 1993، حيث وقعت عقدًا مع الفريق، يمتد لأربع سنوات. وكانت تلك اللحظة هي الأعظم بالنسبة لي حتي يومنا هذا، ولازالت فخورًا بها.



لم تشارك كثيرًا مع الأهلي في المباريات؟ فما السبب وراء ذلك؟

صحيح أنني لم أشارك في العديد من المباريات، كما كنت أتمني. وبالرغم من ذلك، لم أبد أى شكوى. كنت أعرف ذلك جيدًا عندما انضممت للفريق.

كان أحمد شوبير حارسًا رائع، في ذلك الوقت. عندما انضممت إلى الفريق في عام 1993، كان لا يزال صغيرًا نسبيًا وفي قمة نضوجه. كان قائدًا للفريق - إلى جانب أسامة عرابي - وكذلك قائد الفريق الوطني.

ووضع شوبير معايير عالية جدًا خلال التدريبات، كما كان مفيدًا جدًا بالنسبة لي ولزميلي مصطفى كمال. 



هل وجدت صعوبة في التأقلم مع أجواء الدوري المصري؟

استغرق الأمر مني وقتًا طويلاً للتأقلم مع الحياة في مصر. كان كل شيء مختلفًا عن الحياة في ليسوتو، اللغة والطقس والدين والطعام وما إلى ذلك. كانت السنة الأولى على وجه الخصوص صعبة للغاية. 

الشيء الوحيد الذي جعل الأمور أفضل قليلاً، هو أنني كنت أسكن مع زميلي فيليكس أبواجي، في شقة واحدة (حتي تزوج) ، لذلك كان لدي شخص أتحدث إليه طوال الوقت.

لكن السبب الرئيسي وراء عدم اللعب بشكل مستمر، كان بسيطًا؛ أحمد شوبير، كان حارسًا جيد جدًا.



(مقطع فيديو نادر لإحدي المشاركات القليلة لتابان سوتو في مباريات الأهلي)

كيف رحلت عن الأهلي؟

تم الاتفاق بالتراضي على المغادرة، حيث أنني لم أكن جزءًا من تدريبات الفريق الأول. كنت أتدرب مع فريق الشباب تحت 20 عامًا، منذ أن أبلغت بذلك قبل بداية الموسم الجديد، في الوقت الذي سافر فيه الفريق إلى ألمانيا لخوض معسكر تدريبي.

أسفي الوحيد هو أن الأشياء لم تُبلغني بشكل صحيح. لذا في النهاية، اعتقدت أنه من الأفضل أن أغادر.

تواصلت مع الراحل ثابت البطل، وبمجرد موافقته، سأعود مرة أخرى إلى بلادي. وفي النهاية هذه هي كرة القدم ، هكذا تسير في بعض الأحيان. 



ما تقييمك لمسيرتك مع الأهلي بشكل عام؟

الوقت الذي قضيته في مصر، شكلني بالتأكيد في هيئة الرجل الذي أنا فيه اليوم. على الرغم من أنني لم ألعب كثيرًا مع الفريق، إلا أنني تعلمت الكثير عن اللعبة خلال فترة وجودي هنا.







لعب آلان هاريس، بطريقة 4-5-1، قبل ذلك كان الأهلي (ومعظم الفرق في مصر) يلعبون بطريقة 3-5-2 .

لذا كانت 4-5-1 طريقة لعب جديدًا تمامًا في مصر في ذلك الوقت، حيث لعبت الطريقة الجديدة دورًا في فوزنا بالدوري وكأس الأندية الإفريقية أبطال الكئوس عام 1993 لذا من الواضح أن هذه التغييرات أتت ثمارها.
 
لذا أود أن أقول إنني بالتأكيد أصبحت أكثر انبهارًا بالتدريب والتكتيكات والتشكيلات وما إلى ذلك خلال فترة وجودي في مصر. 

أنا أدرس اللعبة منذ ذلك الحين ، حيث حصلت على شهادة في علوم التدريب وعلم وظائف الأعضاء بالإضافة إلى شهادات في التدريب في الولايات المتحدة. وسأبدأ في الحصول على رخصة USSF Pro في الأشهر القليلة القادمة.



هل تتذكر أهم اللاعبين الذين كانوا معك في فريق الأهلي، خلال تلك الفترة؟

أهم لاعبي الأهلي؟ هذا صعب. كل لاعب لاعبي الأهلي كانوا جيدين، ولكن سأختار عددًا قليلاً منهم.

أحمد شوبير. كان حارس مرمى رائع، إضافة إلى كونه قائدًا رائعًا للفريق، أسامة عرابي، علاء عبد الصادق، إبراهيم حسن.

هادي خشبة. كان هادي متقدمًا ومتفوقًا في زمانه، لقد كان بالفعل كذلك، ولو كان يلعب الآن لكان سيكسب الملايين. كان لديه شخصية رائعة. كان يبدو سهلًا، لكن على أرض الملعب كان (وحشاً). وكان يجيد اللعب في عدة مراكز، حيث كان بارعًا على قدم المساواة في الدفاع كما كان في خط الوسط. لقد كان لاعبًا رائع. 

وليد صلاح الدين. يمكني القول أنه اللاعب الأكثر موهبة من الناحية الفنية، في ذلك الوقت. كان يجب أن يلعب أكثر بكثير مما لعبه، وأعتقد أنه كان متقدمًا على زمانه.

حسام حسن: يا له من لاعب! سرعة تفكيره وحركته ومهاراته في الاستلام وإنهاء الهجمة، تظل أفضل ما رأيته حتى يومنا هذا. علاوة على ذلك ، كان ذو عقلية جيدة. 

عليك أن تفهم في ذلك الوقت أن المهاجمين لم يحصلوا على نفس الحماية من الحكام كما يفعل المهاجمون في الوقت الحاضر. لقد كان قوياً ، وكان متحملاً ، ولهذا السبب لعب في المستوى الأعلى في الأهلي. 

أيمن شوقي: كانت أيضًا لاعبًا جيدًا جدًا. ويمكن القول أنه كان أكثر اللاعبين طرافة في الفريق.

عندما كنت أشاهد تشيتشاريتو هيرنانديز (مهاجم منتخب المكسيك)، فهو يذكرني كثيرًا بأيمن شوقي، خاصةً مهاراته في الحركة واللمسات الأخيرة.

ياسر ريان، كان جناحًا مهاريًا للغاية.

ومن بين هؤلاء اللاعبين أيضًا محمد رمضان ، وهشام حنفى، ومحمد عبد الجليل، وفيليكس أبواجي، الذي أصبح لاعبًا مهمًا جدًا في الفريق، خاصة في عامه الثاني، حيث سجل الكثير من الأهداف، قبل أن ينضم لاحقًا إلى المنتخب الغاني.







هل مازالت على تواصل مع لاعبي الأهلي الذين كانوا برفقتك في الفريق؟

ما زلت على اتصال مع مصطفى كمال وفليكس أبواجي. أود أن أعيد التواصل مع عدد اللاعبين، لكنني متواجدًا لست على وسائل التواصل الاجتماعي في الوقت الحالي.

أمضيت بضعة أيام في شقة تامر حفني، عندما جئت إلى مصر لأول مرة لذا أود التحدث إليه في وقت ما.



بالتأكيد هناك شخصيات كانت لها تأثير كبير عليك خلال فترة تواجدك بالأهلي، خاصة على صعيد المدربين، فمن هم؟

كنت محظوظًا للغاية للعمل مع مدربي الحراس من الفئة الأولى خلال فترة وجودي في مصر.
 
قام الكابتن إكرامي بالتأكيد بتحسيني كحارس مرمى. فعندما عدت إلى ليسوتو في نوفمبر 1994 لخوص مباراة مع منتخب بلادي أمام الكاميرون، في تصفيات أمم إفريقيا 1996، شعرت بالاستعداد والثقة، أكثر مما كنت في أي وقت مضى، وفزنا بالمباراة بهدفين نظيفين وقد لعبت أفضل لعبة في مسيرتي.



لكن الكابتن إبراهيم رياض هو الذي ترك لي أكبر آثر. عملت معه فقط لبضعة أسابيع ولكني اعتقدت أنه مدربًا لحراس المرمى، في الفريق الأول. ترجمت أساليبه التدريبية مباشرة، خلال المباريات.

وكذلك أنور سلامة، المدير الفني للأهلي في ذلك الوقت، حيث إنه كان السبب الرئيسي في انضمامي إلى النادي ولكن للأسف غادر قبل أن أوقع العقد.

الكابتن "شطة". لقد كان مفيدًا للغاية بالنسبة لي، لأنه كان يتحدث الإنجليزية بطلاقة، وكان قادرًا على الترجمة، خاصةً في وقت سابق. كنت أسكن معه في شقته أيضًا خلال الفترة 1994-1995. أنه رجل عظيم.

خلال تواجدك بالأهلي.. ما رأيك في مستوى الدوري المصري في ذلك الوقت؟

المستوى العام للدوري المصري، كان جيد جداً، لكن الفجوة بين الفرق الكبرى (وفي ذلك الوقت)، الأهلي والزمالك والإسماعيلي، من ناحية، وبقية الفرق الأخرى من ناحية أخرى، كانت كبيرة جداً. دائمًا ما تنهى تلك الفرق الكبرى، الدوري بهذه الطريقة، ولكن ليس بالضرورة بهذا الترتيب. 

أتذكر في عام 1994، عندما تساوينا مع الإسماعيلي في عدد النقاط مع نهاية الدوري، وكان علينا أن نخوض مباراة فاصلة في الإسكندرية، لتحديد هوية الفائز بالمسابقة.

لقد أسقطناهم تمامًا في أول 75 دقيقة، وحققنا تقدمًا بنتيجة 4-0. ولكن لسبب ما فقدنا السيطرة على المباراة وعاد الإسماعيلي إلى الوراء وسجل 3 أهداف، وكان علينا الدفاع عن لقب الدوري، وانتهى بنا الأمر بالفوز. 

بعد رحيلك عن الأهلي، ما هي الأندية التي لعبت لها؟

عدت إلى بلادي ولعبت لفريقي أرسنال مرة أخرى لمدة عام آخر، في 1997، ثم أعلنت إعتزالي بعدها.

وأتيحت لي فرصة الانضمام إلى كايزر تشيفز وجامعة ويتس في جنوب إفريقيا ولكن الأمور لم تسر كما أريد.

بعد اعتزالك لعب كرة القدم، كيف بدأت مسيرتك مع مجال التدريب؟ وما هي الأندية التي توليت فيها منصب حراسة المرمى؟

بدأت أولاً في أرسنال في ليسوتو. بعدها حضرت بعض الدورات التدريبية في بلادي، والذي قدمها كل من الاتحادين الدولي والإفريقي.

انتقلت إلى الولايات المتحدة في عام 1998 ، وانضممت إلى أكاديمية للشباب في المدينة التي أقطن بها حاليًا (لويزفيل بولاية كنتاكي). ذهبت إلى جامعة لويزفيل ودرست علم التدريب وعلم وظائف الأعضاء، ثم حضرت دورات تدريبية هنا. 

لدي رخصة USSF A وشهادات حراسة المرمى. أخطط للتسجيل في رخصة USSF Pro في الفترة المقبلة.

عملت في مع فريق لويسفيل سيتي (في بطولة الدوري الأمريكي USL) من 2015 إلى يونيو 2018، حيث أحرزت معه لقب الدوري عامي 2017 و2018. وفي يوليو 2018 ، انضممت إلى أورلاندو سيتي في دوري النخبة الأمريكي (MLS). 

في الواقع ، خلال تواجدي مع أورلاندو سيتي، كان لدينا فتى مصري في الفريق في ذلك الوقت، يدعى عمرو طارق. الدوري هنا ينمو كثيرًا من حيث المواهب.

لدينا البرتغالي "ناني" هنا في أورلاندو. أنه لاعب رائع. لذلك عندما أقارن مستوى دوري (MLS)، الآن، بالمستوى الذي كان عليه عندما انتقلت إلى هنا لأول مرة ، فإن الفارق كبير.

وفي أكتوبر الماضي، طلب مني نادي أورلاندو، البقاء، عندما قاموا بتغييرات في الجهاز الفني. ولكن عندما جاء المدير الفني الجديد للفريق، أراد جلب كادر التدريب الخاص به. لذا، أعادوا تعييني لدور آخر داخل النادي. ولكن في ذلك الوقت، تواصل معه نادي لويسفيل سيتي، وطلب مني أن أكون جزءًا من أكاديمية الشباب المشكلة حديثًا. وبالفعل، انضممت إلى الأكاديمية الخاصة بالنادي، سوف أتولى منصب مدير حراسة المرمى معهم، في الأشهر القليلة القادمة.

أنا حاصل على الجنسية الأمريكية، وفي يوليو من هذا العام، سيمر 22 عامًا، على مغادرتي ليسوتو، وقدومي إلى الولايات المتحدة.











هل شاهدت مباريات الأهلي في الفترة الأخيرة، أو على الأقل تابعت أخباره؟

لقد تمكنت من مشاهدة الكثير من مباريات الأهلي في السنوات القليلة الماضية، أغلبها كان في المسابقات الإفريقية.

عندما كنت لاعبًا بالأهلي، لم يشارك الفريق في المسابقات الأفريقية باستثناء المنتخبات الوطنية. من عام 1993 حتى غادرت الفريق، لم نخض أى منافسات قارية.

أنا مقتنع تمامًا بأنه كان بإمكان الفريق تحقيق لقب أو اثنين على الصعيد الإفريقي. كان لدينا الكثير من اللاعبين الجيدين، والمهمين خلال فترة وجودي هنا.



محمد يوسف. لقد كان ظهيرًا رائعًا، في الواقع، كان طويل القامة، ولقد كان ماهرًا جدًا، وجيدًا جدًا في التقدم، وسجل هدفًا لا يُنسى عندما هزمنا الزمالك 3-0 عام 1993. 

وكذلك عادل عبد الرحمن، لاعب جيد وواثقًا. أما أحمد أيوب، فعلمني كيف أحسب بالعربية.

تقييمك لمستوى الكرة المصرية في الوقت الحالي خاصة بالنسبة المنتخب الوطني الأول؟

المنتخب المصري جيد جدا، ولكن ليس جيدًا مثل الفريق الذي كان متواجدًا في العقد الأول من الألفية الجديدة. أعتقد أن الفريق الحالي يعتمد بشكل مفرط على محمد صلاح ومحمود تريزيجيه. 

كان منتخب مصر في فترة العقد الأول، الأفضل على الإطلاق من بين الفرق الأفريقية، حيث كان يضم الكثير من اللاعبين الرائعين، أمثال عصام الحضري، وائل جمعة، أحمد حسن، محمد أبو تريكة ، محمد ناجي جدو، عمرو زكي، حسني عبدربه ، محمد زيدان ، ميدو.

هذا الجيل من اللاعبين، كان رائعًا، ولست متأكدًا من أن مصر لديها لاعبين مثل هؤلاء بعد الآن. ونأمل أن تنجب مصر مرة أخرى هذه النوعية من اللاعبين. وهذا ما سوف يظهر، خلال دورة الألعاب الأوليمبية المقبلة. 

كيف تقضي وقت فراغك حاليًا، خلال فترة العزل المنزلي في انتشار فيروس "كورونا"؟

أقضي معظم وقتي مع زوجتي وابنتي. حان الوقت لإعادة التواصل كعائلة بعد غياب لفترة طويلة في أورلاندو. بقيت أسرتي هنا في ولاية كنتاكي بدلاً من أورلاندو في فلوريدا. وخلال فترة العمل كمدرب، كان من الصعب جدًا البقاء في المنزل لفترة طويلة. 

حاليًا أقوم بتلقي دورات عبر الإنترنت لقتل الوقت. لقد تلقيت مؤخرًا دورة في تحليل البيانات والاستكشاف.

الأمر صعب للغاية على الجميع، وآمل أن نتجاوز هذا الشيء قريبًا.