رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد الثورة الإدارية.. السر وراء رفض بارتوميو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في برشلونة

بارتوميو
بارتوميو

رفض جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس نادي برشلونة الإسباني، الحديث عن إجراء أي انتخابات مبكرة في الوقت الحالي، لا سيما بعد الأزمة الكبيرة التي تعرّض لها مجلس إدارة النادي.

 

وشهدت الأيام القليلة الماضية، ثورة كبيرة في برشلونة، بعد استقالة 6 من أعضاء مجلس الإدارة، ومن بينهم إميلي روسود، نائب رئيس النادي، على خلفية أزمة اختراق حسابات النادي من قِبل شركة رقمية تُدعي (I3 Ventures) للعلاقات العامة.

 

وتبادلت الاتهامات بين جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس النادي، وإميلي روسود، نائب الرئيس السابق، حول المتسبب في هذه الأزمة ودفع أموالًا طائلة وإهدارها من الميزانية العامة للنادي، ومن ثم حدوث بعض التعديلات في هيكل الإدارة بمناصب المديرين. لمطالعة التفاصيل من هنا.

 

من جانبها، أعدّت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسباني، تقريرًا مطوّلًا اليوم الخميس، كشفت خلاله كواليس الاجتماع الأخير لمجلس إدارة برشلونة، حيث كان التوتر مسيّطرًا على الأوضاع، حيث وصفت المشهد بـ"كادت السكاكين أن تُرفع".

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم التصويت على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يوم 8 يونيو المقبل، وصوّت 10 أعضاء لصالح هذا المقترح، بينما عارضه 8 آخرين.

 

وأفادت الصحيفة أن استقالة 6 من أعضاء مجلس إدارة برشلونة، أعاد اقتراح الانتخابات الرئاسية المبكرة في برشلونة إلى نقطة الصفر، خاصة أن بارتوميو غير مقتنع تمامًا بتلك الفكرة في الوقت الحالي.

 

وأكدت "موندو ديبورتيفو"، أن السبب وراء رفض بارتوميو في إجراء انتخابات مبكرة، هو عدم رغبته في تكرار سيناريو نهاية ولاية رؤساء برشلونة قبل موعدها، وهي الواقعة التي حدثت كثيرًا في التاريخ الحديث للبرسا، وعلى رأسهم، خوسيه لويس نونيز، وخوان جاسبارت، وساندرو روسيل، ولم ينجُ من هذا السيناريو سوى خوان لابورتا.

 

ويرى بارتوميو أن الظروف الحالية غير مناسبة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لا سيما وأن النادي في مرحلة الانتخابات والأسابيع الأولى للمجلس الجديد يكون في حالة شلل كامل، وهو ثمن لا يمكن أن يتحمله برشلونة في الوقت الحالي، في ظل الأزمة الاقتصادية والخسائر المالية الفادحة التي تتكبدها الأندية الأوروبية، بعد توقف النشاط الرياضي بالكامل؛ بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

 

ويشهد العالم في الوقت الحالي حالة من الذعر؛ بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد  "COVID-19"، الذي أصبح وباءً عالميًا، متسببًا في وفاة أكثر من 135 ألف حالة، وإصابة أكثر من 2 مليون و94 ألف شخص حتى الآن، وفقًا لآخر إحصائية أصدرتها منظمة الصحة العالمية.

 

ونوّهت الصحيفة الإسبانية أن ولاية بارتوميو في برشلونة، من المقرر لها أن تنتهي بشكل رسمي في عام 2021.

 

يذكر أن بارتوميو تولى رئاسة برشلونة في يناير 2014، بعد تعيينه بواسطة الرئيس السابق المستقيل ساندرو روسيل، ونجح في الاحتفاظ بمنصبه في الانتخابات التي أُجريت في يوليو 2015، بعدما تغلّب على الرئيس السابق خوان لابورتا.


جدير بالذكر أن رجل الأعمال إيميلي روسود، أكد على «وجود فساد داخل النادي أمر واضح للغاية»؛ بسبب القضية المعروفة إعلاميًا بـ«Barçagate»، حيث إنه تم فسخ العقود الموقعة مع شركة (I3 Ventures) لتجنب وجود أي عمليات مراقبة داخلية.

 

وفي خطاب مُرسَل إلى وكالة الأنباء الإسبانية (إفي)، رد روسود على إعلان إدارة النادي الكتالوني مقاضاته؛ بسبب تصريحاته التي أطلقها بعد استقالته من النادي، وتطرق فيها لهذه القضية، حيث أعلن عن تدشين صفحة على الإنترنت (www.femnetfcb.cat) للأعضاء، والمشجعين الراغبين في "استيضاح ملابسات هذه القضية بكل عواقبها". لمطالعة التفاصيل من هنا.