رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

لأول مرة باريس سان جيرمان بطلا للدوري الفرنسي لكرة اليد بقرار

الكابتن

لم يكتف الإتحاد الفرنسي لكرة اليد فقط بقرار تعليق النشاط الرياضي في فرنسا، والعالم أجمع، واتخذ قرارا هو الأول من نوعه على مستوى الإتحادات الرياضية في كل دول العالم تجاه انتشار فيروس كورونا، وهو إلغاء بطولة الدوري من الأساس، وإهداء اللقب لنادي باريس سان جيرمان، ولم يكلف الإتحاد الفرنسي نفسه، وينتظر مثله مثل الإتحادات الرياضية حتى تتضح الصورة، ويتبين هل هناك إمكانية لعودة النشاط الرياضي من جديد وإستكمال المسابقات المتوقفة أم لا ؟

وبالرغم من الأزمة الشديدة التي يعاني منها العالم إلا أن هناك أنباء كثيرة متداولة تحمل بعض التفاؤل خاصة للرياضيين لأنها تشير إلى إمكانية عودة النشاط الرياضي، ولكن دون تحديد موعد محدد، والتأكيد على أنه لا نية لإلغائه في حالة السيطرة على انتشار الفيروس.

وبرر الإتحاد الفرنسي قراره بأن باريس سان جيرمان يتصدر البطولة بفارق 6 نقاط عن أقرب ملاحقيه فريق نانت، وباق على انتهاء البطولة 8 جولات كما إنه يستند إلى أن باريس سان جيرمان لم يخسر أي مباراة في الدوري، وحقق 17 فوزا، وتعادل مرة واحدة، وفي مباراتيه أمام نانت، فاز في الدور الأول بنتيجة 32 – 29، وتعادلا في الدور الثاني بنتيجة 29 – 29.

وبذلك يثق الإتحاد الفرنسي تمام الثقة في استحالة تعويض نانت فارق النقاط الذي يراه كبيرا على عدد الجولات القليلة.

 والإتحاد الفرنسي بذلك يحجب فرصة المنافسة لآخر نفس عن نانت، فهو مازال يملك الأمل في التتويج باللقب بالرغم من أنه حسابيا، وعلى الورق يبدو ضعيفا إلى حد ما، وكان واجبا على الإتحاد الفرنسي ألا يتسرع في اتخاذ مثل هذا القرار الظالم لنانت، ويدع الظروف المحيطة، وحدها هي التي تحدد مصير البطولة تستكمل أو تلغى، وبناء عليه يتخذ القرار المناسب دون أن ينحاز لفريق على حساب آخر.

وقد يطول الظلم أيضا فريق نيم الذي يحتل المركز الثالث، فهو يفصله 3 نقاط فقط عن نانت، وبالتالي هناك صراع آخر على مركز الوصيف لأن مركز الوصافة يؤهل إلى دور المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا.

على أي حال قفز باريس سان جيرمان على سطح كرة اليد الفرنسية، فهو في رصيده بشكل عام 6 ألقاب حصل عليها في الـ8 سنوات الأخيرة، وهو يهيمن على آخر 5 بطولات، وحقق أول ألقابه في موسم 2012 – 2013.

ولم يخسر باريس سان جيرمان خلال تلك الفترة سوى لقب وحيد في موسم 2013 – 2014 لصالح فريق دينكيرك مكتفيا بالمركز الثالث.

كما أنه أحرز بطولتي كأس فرنسا، وكأس أبطال فرنسا 3 مرات.

وفي دوري أبطال أوروبا من المفترض أن تنتظره مباراة أمام فريق دينامو بوخاريست الروماني ليتأهل إلى دور الـ16 بعد أن حل وصيفا برصيد 22 نقطة من 11 انتصارا، و3 تعادلات في المجموعة الأولى المكونة من فرق برشلونة الإسباني، وبيك سيجيد المجري، وفلينسبورج الألماني، والبورج السويسري، وكيلجي بيفوفارنا لاسكو السلوفيني، وزغرب الكرواتي، وايلفيروم النرويجي.   

وبالرغم من سيطرة باريس سان جيرمان على كرة اليد الفرنسية، والدوري الفرنسي من أقوى الدوريات في أوروبا لم يحصل على اللقب، ولكنه اكتفى بالمركز الثاني في موسم 2016 – 2017، واحتل المركز الثالث مرتين في موسمي 2015 – 2016، و2017 – 2018.

وبالرغم من أن نانت لم يتمكن من التتويج بلقب الدوري الفرنسي إلا إنه جاء وصيفا في دوري أبطال أوروبا في موسم 2017 – 2018، وبالمناسبة البطل أيضا كان ناديا فرنسيا هو مونبيليه.

إذن الـ3 مراكز الأولى في دوري أبطال أوروبا في موسم 2017 – 2018 احتلها فرق فرنسية.