رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

عواقب خطيرة تواجه منافسات كرة القدم بسبب فيروس كورونا

كرة القدم
كرة القدم

تسببت أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، في شلل كامل للرياضة بكافة أنشطتها المختلفة، حيث توقفت كافة المنافسات منذ شهر مارس الماضي، وإلى أجل غير مسمى.

 

وبهذا الصدد، أعدّت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، تقريرًا مطوّلًا عن عواقب فيروس كورونا على الرياضة بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، في حال استئناف المباريات مرة أخرى، سواء بحضور الجماهير أو عدمه.

 

وأكدت الصحيفة في تقريرها، أن الأزمة لم تعد تكمن في استئناف النشاط الرياضي، بل سلطت الضوء على العواقب الخطيرة على المدى الطويل، مُشيرة إلى أن غياب الجماهير عن حضور المباريات قد يمتد لمدة تصل إلى 18 شهرًا، ولحين التوصل إلى "لقاح" ضد فيروس كورونا.

 

واستعانت "ديلي ميل" في تقريرها بالدكتور زاك بيني، أستاذ علم الأوبئة في جامعة "إيموري" بمدينة أتلانتا، وهي عاصمة ولاية "جورجيا" الأمريكية، قائلًا: "السماح بعودة الآلاف من الجماهير لحضور المباريات في الملاعب، سيتسبب في حدوث مخاطر كبيرة لا يُمكن تصور حدودها".

 

وشدد: "وجود عشرات الآلاف من الجماهير جنبًا إلى جنب في الملاعب خطر للغاية".

 

وأوضح: "الشيء الذي يتعيّن على الناس فهمه، وفقًا لوجهة النظر الخاصة بعلم الأوبئة، فإن كل فرد تضيفه إلى أي تجمع، يمكن أن يمثل خطرًا مضاعفًا".

 

وتابع: "إذا تواجد أشخاص قليلون فقط، مصابون بالفيروس وسط 60 ألف مشجع آخرين في نفس الملعب، فإن المخاطر ستكون كبيرة".

 

وأضاف: "بصفتي عالم، أكره تأكيد أي رأي بنسبة 100%، ولكن الأمر يختلف هنا. لذلك لا يُمكن أبدًا السماح بإقامة مباريات بحضور جماهيري كامل، كما كان معتادًا، إلا إذا توصلنا بالفعل إلى لقاح ضد المرض".

 

وأكد زاك بيني، إلى أن التوقعات تُشير إلى إمكانية التوصل إلى لقاح مضاد لفيروس كورونا في حدود 18 شهرًا، وربما أقل أو أكثر من ذلك.

 

واختتمت الصحيفة تقريرها، بأن إقامة المباريات دون جماهير سيكون له تأثيرًا كارثيًا أيضًا على الكثير من الأندية، سواء في الدوري الإنجليزي الممتاز "البريمييرليج"، أو دوري الدرجة الأولى "التشامبيونشيب"، خاصة أنها تعتمد على عائدات بيع تذاكر المباريات بشكل كبير.

 

ويشهد العالم في الوقت الحالي حالة من الذعر؛ بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد  "COVID-19"، الذي أصبح وباءً عالميًا، متسببًا في وفاة أكثر من 128 ألف حالة، وإصابة أكثر من 2 مليون و18 ألف شخص حتى الآن، وفقًا لآخر إحصائية أصدرتها منظمة الصحة العالمية.

 

وعلى المستوى الكروي، فقد تسبب فيروس كورونا المستجد فى إصابة العديد من اللاعبين والمسئولين بمختلف الدوريات، الأمر الذي أدى إلي تعليق كافة الأنشطة الرياضية والدوريات العربية والأوروبية حتى نهاية شهر أبريل المقبل، والبعض إلى أجل غير مسمى.

 

ليس هذا فحسب، بل تم تأجيل بطولتي دوري أبطال أوروبا "التشامبيونزليج" والدوري الأوروبي "اليوروباليج"، كذلك تأجيل بطولتي كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020" وكأس أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا 2020" إلى صيف العام المقبل 2021، بالإضافة إلى دورة الألعاب الأولمبية "أولمبياد طوكيو 2020"، في إطار الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.