رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا يهاجم حسن نصر إيهاب جلال؟

الكابتن

شن حسن نصر مدرب حراس المرمى هجوما شديدا على إيهاب جلال المدير الفني الحالي لفريق مصر للمقاصة، وقال عنه : إنه من صناعة الإعلام، وأنه لم يحقق أي إنجاز خلال مسيرته الشخصية مستندا على عدم نجاحه مع فريق الزمالك.

 

وتفهم من تصريحاته أن هذا الهجوم سببه الأساسي أن إيهاب جلال قد وعده بأن يكون مدربا لحراس المرمى عندما يتولى الإدارة الفنية لفريق المصري البورسعيدي، ولكن فاجأه جلال باختيار مصطفى كمال لشغل هذا المنصب، والشيء الذي تجاهله حسن نصر أن مصطفى كمال يعمل عضوا أساسيا في جهاز إيهاب جلال أينما ذهب منذ اعتزاله، وكانت بداية التعاون بينهما في نادي مصر للمقاصة.

 

وإيهاب جلال لا يجامل مصطفى كمال، ولكنه يثق فيه، فعندما تولى إيهاب جلال تدريب الزمالك اشترط وجود مصطفى كمال أحد أبناء النادي الأهلي في جهازه، فماذا أقوى من ذلك أنه يفهم حسن نصر أنه ليس مستهدفا، ولكن إيهاب جلال يرتاح للعمل مع مصطفى كمال ؟

 

الشيء الآخر عندما استعان إيهاب جلال بحسن نصر في منصب مدرب حراس المرمى عندما قاد نادي أهلي طرابلس الليبي وقتها كان مصطفى كمال يعمل في جهاز النادي الأهلي بقيادة الفرنسي باتريس كارتيرون.

 

وعندما ترك مصطفى كمال العمل في الأهلي عاد للعمل مع إيهاب جلال من جديد سواء في المصري أو حاليا في مصر للمقاصة.

 

وما صادف إيهاب جلال من سوء النتائج مع المصري هذا الموسم، وتخلى التوفيق عنه في مباريات كثيرة أمر عادي جدا في كرة القدم، ويحدث لأكبر المدربين في العالم، وهو ما حدث مثلا للأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو مع فريق توتنهام هوتسبير الإنجليزي بعد 5 مواسم، ووصل في أخر الموسم الأخير له إلى المباراة النهائية في بطولة دوري أبطال أوروبا، ومع ذلك لم تشفع له نتائجه السيئة مع الفريق في بداية الموسم الحالي، وأقيل بعد أن تراجع ترتيب توتنهام هوتسبير الـ14.

 

وإذا كان المصري مع إيهاب جلال في الموسم الجاري احتل المركز العاشر برصيد 20 نقطة جمعها من 5 انتصارات، و5 تعادلات، و6 هزائم، قبل أن يتولى طارق العشري الإدارة الفنية، فإنه في الموسم الماضي تسلم الفريق، وهو في المركز الـ11 بـ17 نقطة حصدها من 3 انتصارات، و8 تعادلات، و3 هزائم، وصعد به في نهاية الموسم إلى المربع الذهبي بـ52 نقطة.

 

 ولكن النتيجة الأصعب فعلا على إيهاب جلال في هذا الموسم بالطبع هي هزيمة المصري أمام فريق المقاولون العرب برباعية نظيفة في دور الـ16 في بطولة كأس مصر ليودع البطولة التي فكرت إدارة المصري في المنافسة عليها.

 

أما أن إيهاب جلال لم يحقق أي إنجاز خلال مسيرته، فهو تجنى عليه، وإنكار لنتائجه الإيجابية، لأنه خلال 3 مواسم مع مصر للمقاصة احتل في الموسم الأول 2014 – 2015 المركز الرابع، وفي موسم 2016 – 2017 حل وصيفا بفارق 10 فقط عن البطل الأهلي، ويكفي أنه انتزع من نادي الزمالك المركز الثاني أليس هذا في حد ذاته إنجازا ؟

 

وحين انتقل إلى نادي إنبي حقق نتائج جيدة، نقل فيها إنبي من المركز الـ16 إلى المركز الخامس في الدور الأول، ثم رحل إلى ميت عقبة.

 

وهو أسوأ قرار اتخذه إيهاب جلال في حياته، لأنه قبل تدريب فريق بحجم الزمالك في منتصف موسم، وفي ظل ظروف صعبة وقتها، متصورا أنها فرصة لن تتكرر مرة أخرى، فكانت النتيجة أنه لم يحقق ما يسعى إليه، ويتمناه، خاصة أن أول لقاء له كان ضد الأهلي بعد أيام من توليه المسئولية، وهي مباراة مفتاح، خسارتها تغلق أبواب كثيرة أمامه، فهوجم بضراوة خاصة من أبناء الزمالك، واحتسبت  عليه تجربة غير ناجحة.

 

إذن إيهاب جلال ليس من صناعة الإعلام ، فهو صاحب بصمة على الفرق التي يدربها.