رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد 7 سنوات.. برادلي يتجمل ولا يكذب في تفسير فشله مع مصر

الكابتن

انتهز الأمريكي بوب برادلي فرصة إجراء حوار لمجلة سبورتس اليوسترايتد الأمريكية، وأرجع هزيمة المنتخب المصري بقيادته أمام نظيره الغاني بنتيجة 1 – 6 إلى الضغوط الكثيرة والشديدة التي كانت على اللاعبين، وقال بشكل عام إن كل الظروف كانت ضدهم، لكنه لم يقل إن هزيمة مباراة الذهاب ليست عادية، ومذلة، والأثقل في تاريخ المنتخب المصري، وحولت حلم المصريين بالتأهل إلى كأس العالم في البرازيل 2014 إلى كابوس مفزع.

والسؤال أين كان دور المدير الفني برادلي في تخفيف الضغط، وإعداد اللاعبين نفسيا، وذهنيا، وفنيا، فهو لم يلمح بأنه أخطأ في أي شيء،  فلم يرد أن يعترف بمسئوليته عن تلك الفضيحة.

 وأراد برادلي بالرغم من أنه وصف هذه المباراة بأنها أسوأ مباراة في مسيرته التدريبية على الإطلاق أن يخفف من ثقل الهزيمة، ويوضح أنها أمر وارد حدوثه مع أكبر المنتخبات في العالم، فلجأ إلى تشبيه هذه الهزيمة بهزيمة المنتخب البرازيلي على أرضه أمام المنتخب الألماني بنتيجة 1 – 7 في دور قبل النهائي في مونديال 2014.

وتأكد برادلي تماما باستحالة تعويض النتيجة في مباراة العودة، فقال للاعبيه : رأسي سوف يقطع بعد العودة إلى مصر.

لأنه يعلم كيف كانت الجماهير تحلم بوصول المنتخب المصري إلى المونديال، وكانت الجماهير عندها ثقة مفرطة في تجاوز المنتخب الغاني بسهولة، ولا أحد يعلم من أين أتت بهذه الثقة، وكان المنتخب الغاني يعد من أقوى بل أقوى منتخب تأهل إلى التصفيات النهائية.

والذي أسهم في دخول الثقة إلى نفوس الجماهير أن المنتخب المصري في المرحلة الثانية تصدر المجموعة السابعة بالعلامة الكاملة 18 نقطة متفوقا على منتخبات غينيا، وموزمبيق، وزمبابوي.

والمنتخب المصري هو المنتخب الوحيد في المرحلة الثانية الذي لم يخسر أو حتى تعادل.

وإذا كان برادلي قد فشل في تأهل المنتخب المصري إلى كأس العالم، فهو أخفق أيضا في استحقاق أسهل كثيرا حيث فشل في التأهل إلى التصفيات النهائية في تصفيات كأس أمم إفريقيا جنوب إفريقيا 2013، وأقصاه في المرحلة الثانية منتخب بلا تاريخ، ومجهول في إفريقيا، ولم يسبق له أن شارك في بطولة كأس الأمم الإفريقية، وهو منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى حيث حقق المنتخب المصري نتيجة كارثية، وخسر بنتيجة 2 – 3 على ستاد برج العرب في مباراة الذهاب، ولم ينفع المنتخب المصري التعادل بهدف لمثله في مباراة العودة.

وهذه كانت ثاني مرة على التوالي يفشل المنتخب المصري في الوصول إلى كأس الأمم الإفريقية.

وقبل المنتخب المصري كان برادلي مديرا فنيا للمنتخب الأمريكي، ولم يقده فقط إلى كأس العالم جنوب إفريقيا 2010، ولكنه يا للمفارقة خرج في دور الـ16 على يد المنتخب الغاني بنتيجة 1 – 2.

وقبلها في كأس القارات خسر المباراة النهائية أمام المنتخب البرازيلي بصعوبة شديدة بنتيجة 2 – 3.

وفي بطولة الكونكاكاف الكأس الذهبية بلغ المنتخب الأمريكي ببرادلي إلى المباراة النهائية 3 مرات متتالية أمام المنتخب المكسيكي، وفاز مرة واحدة في عام 2007 بينما خسر مرتين متتاليتين في 2009، و2011، والـ3 بطولات استضافتها أمريكا.

وشارك أيضا في 2007 في بطولة كوبا أمريكا التي نظمتها فنزويلا، ولكنه خرج في دور المجموعات.

الشيء الغريب حقا كان هو إقدام الاتحاد المصري لكرة القدم على التعاقد مع برادلي الأمريكي، وهو قرار مفاجئ، فكرة القدم في أمريكا لا تحظى بنفس شعبية البيسبول أو كرة القدم الأمريكية أو كرة السلة، فكان الطبيعي أن يتعاقد الاتحاد وقتها مع مدرب أوروبي أو لاتيني، وليس أمريكيا.