رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة بريطانية تكشف فضائح وانتهاكات جديدة لحقوق العمال في ملاعب كأس العالم قطر 2022

ملعب لوسيل بقطر
ملعب لوسيل بقطر

كشفت تقارير صحفية بريطانية، عن المأسي والظروف التي يعاني منها العمال المشاركون في بناء وتطوير ملاعب نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، مشيرًا إلى أن الأجور المنخفضة التي يحصل عليها العمال الذين جاءوا من بنجلاديش وسريلانكا والفلبين إلى الدولة الغنية بالنفط.

وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، في تقرير نشرته عبر موقعها، أن جيشًا من العمال الوافدين يحصلون على 82 بنسًا فقط في الساعة لبناء ملاعب كأس العالم قبل موعد البطولة المقرر لها شتاء عام 2022، مشيرة إلى أن العديد من العمال، البالغ عددهم 28000 شخصًا، يكدحون في إنشاء البنية التحتية الجديدة والملاعب، يحصلون على 158 جنيهًا إسترلينيًا كل شهر أثناء مدة العمل التي تصل لـ 48 ساعة أسبوعيًا.

قال أحد العاملين للصحيفة البريطانية: "أنا مبلط داخل الاستاد وأساعد في أعمال أخرى. أكسب 900 ريال قطر شهريًا أى (190 جنيهًا إسترلينيًا)".

ونقلت الصحيفة عن عامل آخر قوله: "في بعض الأحيان لا يتم الدفع لك في الوقت المحدد. أو قد يكون هناك مال مفقود إذا لم يدفعوا ساعات عمل إضافية ... عليك الانتظار لفترة طويلة للحافلة في نهاية نوبتك. إنه يجعل يوم عملك لفترة أطول".

وكانت السلطات القطرية، قد أكدت أن العمال المشاركون في بناء ملاعب المونديال يحصلون على الطعام والسكن والرعاية الصحية وعطلة شهر واحد وطائرة إلى الوطن كجزء من وظائفهم، إلا أن مي رومانوس ، الباحثة بمنظمة العفو الدولية، قالت "إن الأمور لا تتغير بالسرعة التي تود قطر أن نصدقها".

في أكتوبر 2017 ، قدمت قطر راتبًا مؤقتًا بحد أدنى 750 ريالًا قطريًا شهريًا، أقل من 900 ريال قطري التي طلبتها الحكومة النيبالية، لتخلف قطر وعدها بمعالجة استغلال العمال وسوء معاملة العمال المهاجرين على نطاق واسع.

وكانت قطر، قد تعرضت لانتقادات في الماضي بعد أن أكدت منظمة العفو الدولية، أن 78 عاملاً على الأقل كافحوا للعيش، لأنهم لا يستطيعون شراء الطعام.

وأشارت المنظمة، إلى أنه في أكتوبر من العام الماضي، ذهب عدد من الموظفين للعمل دون أجر، لعدة شهور، وكانوا مستحقين لمبالغ تصل إلى 4000 جنيه إسترليني.

إلا أن الحكومة القطرية، قد قالت في وقت سابق، في بيان وصفت فيه تقرير منظمة العفو الدولية بالمضلل، مشيرة إلى أن المخاوف التي تم تسليط الضوء عليها لا تتسامح معها الدولة.

وأكدت منظمة العفو الدولية إن المهاجرين يتعرضون للإيذاء والاستغلال للعمل على بناء ملاعب جديدة، مشيرة إلى أن بعضها يتعرض للعمل القسري.

وتابعت المنظمة: "لا يمكنهم تغيير وظائفهم، لا يمكنهم مغادرة البلاد وغالبا ما ينتظرون شهورا للحصول على رواتبهم. 

وأضافت: "وفي الوقت نفسه ، من المقرر أن تحقق الفيفا ورعاتها وشركات البناء المشاركة مكاسب مالية ضخمة من البطولة".

وكانت تقارير صحفية، قد أشارت في وقت سابق، إلى وفاة 1200 من العمال ، لكن المنظمين قالوا إن العدد أقل بكثير ، ويبلغ عددهم ثلاثة فقط.

وقالت اللجنة العليا القطرية المنظمة للبطولة، إن ضمان حصول العمال على رواتب، مضمّن في العقد الذي يحصلون عليه قبل مغادرة بلدانهم الأصلية، مشيرة إلى أن التأخر في السداد ليس مشكلة.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم، قد أكد في وقت سابق: "نحن نأخذ مسألة حقوق العمال على محمل الجد. نحن نشاطر وجهة نظر منظمات حقوق الإنسان بأن هناك حاجة إلى مزيد من التقدم من أجل التنفيذ الكامل لإصلاح العمل الشامل من قبل قطر".

وأضاف فيفا: "نحن نعلم أن السلطات القطرية تعمل بشكل مكثف مع أصحاب المصلحة الآخرين في هذا الصدد".

في عام 2017 ، توفي رجل بريطاني يبلغ من العمر 40 عامًا أثناء عمله في ستاد خليفة الدولي، أحد ملاعب كأس العالم 2022 ، حيث قالت شركة البناء التي يعمل بها بأنه تم قطع حزامه.