رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الرياضة البريطاني يحذر من الجدال بشأن خفض رواتب لاعبي البريميرليج

الدوري الإنجليزي
الدوري الإنجليزي

حذر أوليفر دودن، وزير الدولة للثقافة الرقمية والإعلام والرياضة الإنجليزي، عالم كرة القدم في بلاده، وحث المسئولين والقائمين على اللعبة على "ضرورة التفكير بكل عناية في الخطوات المقبلة"، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

 

وشهدت الأيام القليلة الماضية، جدالًا كبيرًا حول تخفيض رواتب اللاعبين، للمساهمة في تقليل الخسائر الاقتصادية التي تتكبدها كبار الأندية الأوروبية، نتيجة توقف كافة المسابقات والأنشطة الرياضية؛ بسبب جائحة فيروس كورونا.

 

وبناءً عليه، طالبت الأندية الإنجليزية من لاعبيها الموافقة تخفيض رواتبهم بنسبة 30%، ولكن لم يوافق اتحاد اللاعبين المحترفين على هذا الأمر حتى الآن.

 

 

وكتب الوزير في صحيفة «تليجراف» البريطانية: "الجدال الدائر بين اتحاد اللاعبين ورابطة الدوري الممتاز حول خفض الأجور، يُعد أمرًا مقلقًا للغاية، خاصةً وأنه يأتي في وقت أعلنت فيه مزيد من الأندية عن منح العديد من موظفيهم أصحاب الدخل المنخفض إجازات مفتوحة".

 

وتابع: "تحميل تكاليف تسريح العاملين الأقل تكلفة للخزانة العامة، في الوقت الذي يحصل فيه اللاعبون على الملايين، دون أن يتأثر الملاك أصحاب المليارات، هو أمر لن يتقبله الجمهور مطلقًا".

 

وأضاف: "في ظل وجود أزمة على المستوى الوطني، فإنه يتعين على رياضتنا الوطنية الاضطلاع بدورها".

 

وواصل: "أتمنى أن تتفهم سلطات كرة القدم الشعور العام في البلاد، وأن تخرج سريعًا باتفاق في ظل هذه الأوضاع".

 

وعبر الوزير عن مخاوفه من أن تؤدي المشاحنات بين اتحاد اللاعبين ورابطة الدوري حول خفض الرواتب، إلى التغطية على جهود المساعدة الإيجابية التي تقوم بها الرياضة حاليًا.

 

وقال الوزير البريطاني: "من المهم جدًا ألا يسيء الخلاف حول خفض أجور اللاعبين إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الرياضة، بما في ذلك كرة القدم، في مساعدة الجهود الحكومية في مواجهة فيروس كورونا".

 

وأفاد: "الرياضة كانت أول من طرق بابي مع قائمة طويلة من العروض لدعم الخدمات الصحية الوطنية، ومساعدة الفئات الأضعف في بلادنا والحفاظ على سلامة وصحة الأسر في بيوتهم".

 

وأشاد الوزير البريطاني بالمبادرات التي قام بها بعض اللاعبين، مثل ماركوس راشفورد لاعب مانشستر يونايتد، وزميله في الفريق هاري ماجواير، ولاعب ليفربول ترينت ألكسندر-أرنولد، وبلاعبتي منتخب إنجلترا النسائي ريتشيل دالي وميلي برايت، إلى جانب مبادرات مماثلة من رياضات أخرى.

 

من جانبه، كان اتحاد اللاعبين المحترفين، قد أكد في وقت سابق، أن اللاعبين سيقدمون تبرعات لكنه تساءل عن جدوى خفض الرواتب.

 

وقال الاتحاد: "خفض 30% من الرواتب سيكلف الخزانة العامة مبالغ طائلة، وسيلحق هذا ضررًا كبيرًا بخدمات الصحة الوطنية في بلادنا، وبخدمات أخرى تمولها الحكومة".

 

وتستمر المحادثات بين ممثلي اللاعبين والدوري في هذا الصدد، خلال الأسبوع الحالي.

 

ويشهد العالم في الوقت الحالي حالة من الذعر؛ بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد "COVID-19"، الذي أصبح وباءً عالميًا، متسببًا في وفاة أكثر من 70 ألف حالة، وإصابة أكثر من مليون و287 ألف شخص حتى الآن، وفقًا لآخر إحصائية أصدرتها منظمة الصحة العالمية.

 

وعلى المستوى الكروي، فقد تسبب فيروس كورونا المستجد فى إصابة العديد من اللاعبين والمسئولين بمختلف الدوريات، الأمر الذي أدى إلي تعليق كافة الأنشطة الرياضية والدوريات العربية والأوروبية حتى نهاية شهر أبريل المقبل، والبعض إلى أجل غير مسمى.

 

ليس هذا فحسب، بل تم تأجيل بطولتي دوري أبطال أوروبا "التشامبيونزليج" والدوري الأوروبي "اليوروباليج"، كذلك تأجيل بطولتي كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020" وكأس أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا 2020" إلى صيف العام المقبل 2021، بالإضافة إلى دورة الألعاب الأولمبية "أولمبياد طوكيو 2020"، في إطار الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على رغبته في عودة الجماهير إلى الملاعب في أقرب وقت ممكن، إذ أبدى ثقته في حدوث ذلك عاجلًا وليس آجلًا، بعد انتهاء أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".