رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأسباب الثلاثة.. لماذا لم يغضب فايلر من رحيل أحمد فتحي؟

الكابتن

تبدو تصريحات السويسري رينيه فايلر المدير الفني لفريق الأهلي غريبة، وهو يعقب على رحيل أحمد فتحي، كما لو أنه غير منزعج من هذا الرحيل، فهل هذه الراحة سببها وجود محمد هاني، وريثا شرعيا لأحمد فتحي في المركز الظهير الأيمن كما قال الجميع؟

 

بالطبع فايلر رحب بشدة بتجديد التعاقد مع أحمد فتحي عكس موقفه من حارس مرمى الفريق شريف إكرامي، وكابتن الفريق حسام عاشور، على أساس أنه يريد لاعبين قويين في مركز الظهير الأيمن، الذي يشغله محمد هاني، وأحمد فتحي، بالإضافة إلى أدوار كثيرة  في الملعب لأحمد فتحي يستطيع أن يؤديها، فعلى سبيل المثال حين ضربت الإصابات عددا كبيرا من لاعبي الأهلي، استخدمه في مركز قلب الدفاع وأجاد، و في مركز وسط الملعب المدافع وأجاد أيضا.

 

 لكن فايلر مدرب محترف يتعامل بواقعية مع الأحداث والظروف، وقد حسبها حسبة عملية صرف، إذا نجحت الإدارة، وجددت التعاقد مع أحمد فتحي فخير وبركة، وإذا فشلت المفاوضات بينهما لأي سبب ورحل، فلا مشكلة كبيرة، لأكثر من سبب أولها أن عمره الآن 35 عاما، ولن يعتمد عليه بشكل أساسي لكبر سنه، في مركز يحتاج إلى طاقة كبيرة دفاعا وهجوما، وهذا الوضع لن يرضي أحمد فتحي، ويفتعل أزمات يمكن أن تؤثر على استقرار الفريق، أما السبب الثاني فيرجع إلى أن كثيرا من لاعبي الأهلي المصابين في خطي الظهر والوسط، حان موعد عودتهم إلى الملاعب بعد الشفاء، وبالتالي الحاجة إليه لن تكون بنفس الدرجة السابقة.

 

وبالإضافة إلى السببين السابقين، فإن فايلر لديه محمد هاني، ولا يتعامل معه باعتباره لاعب بديل لأحمد فتحي، فمشاركات محمد هاني منذ قدومه أكثر من مشاركات أحمد فتحي، إذ لعب محمد هاني 20 مباراة، 13 في بطولة الدوري الممتاز، ومباراتين في كأس السوبر المصرية، و5 مباريات إفريقية، ولم يسجل أي هدف، ولكنه صنع هدفين في الدوري.

 

 في حين شارك أحمد فتحي في 17 لقاء، 8 في الدوري، ولقاء وحيد في بطولة كأس مصر، و8 لقاءات في دوري الأبطال، وأيضا لم يحرز أي هدف وقدم مثل هاني تمريرتين حاسمتين.

 

أي أن أحمد فتحي عنده حق في التخوف من عدم اللعب أساسيا في الفترة المقبلة، مما تؤثر مشاركاته القليلة نسبيا مع الأهلي سلبا عليه، ويفقد مكانه في المنتخب المصري خاصة أن صرح أنه من ضمن طموحاته الكبيرة المشاركة في بطولة كأس العالم المقبلة قطر 2022.

 

لكن يظل التساؤل مطروحا، هل يستطيع أحمد فتحي أن يستمر في الملاعب حتى يبلغ من العمر 37 عاما محافظا على لياقته، وقوته البدنية؟

 

أيا كانت الإجابة، فمن الصعب أن يتمكن الأهلي من تعويض لاعب بقيمة أحمد فتحي في المستقبل القريب.