رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمرو زكي بلدوزر ضل طريقه

الكابتن

بمناسبة أن عمرو زكي أكمل أمس عامه الـ37 قال عنه مدربه الأسبق الإنجليزي ستيف بروس عندما كان لاعبا في نادي ويجان أتلتيك الإنجليزي إنه "غير محترف للغاية".

 وهذا الوصف البليغ يلخص بكل بساطة كيف أفسد عمرو زكي حياته الكروية، وكيف أخطأ في إدارة موهبته الكبيرة، فهو لاعب لا خلاف عليه، وعلى قدراته، وإمكاناته، فهو يمتلك كل مقومات المهاجم المثالي، قوة بدنية بمهارة، وطول مناسب، وقدرة على التسجيل سواء بضربات الرأس، وبالتسديد من داخل منطقة الجزاء أو من خارجها، ولكن  للأسف لاعب بهذه المواصفات كان بإمكانه أن يحقق أكثر مما حققه بمراحل، وأن يكون في مكانة أخرى مرموقة، وأن يصنع اسما لامعا في أوروبا مثل محمد صلاح في فريق ليفربول الإنجليزي الآن، ولكنه أضاع على نفسه هذه الفرصة لعقليته غير الإحترافية.

ولد عمرو زكي في المنصورة، والتحق بفريق ناديها تحت 19 عاما في يوليو 2001، واستمر فيه موسمين، ثم انتقل في أغسطس 2003 إلى نادي إنبي مقابل مليون ونصف المليون جنيه، وقضى معه موسمين، ونصف الموسم، وشارك في 9 لقاءات، وأحرز 5 أهداف، وقدم تمريرة حاسمة.

وفي يناير 2006 انضم إلى نادي لوكوموتيف موسكو الروسي مقابل 1.7 مليون يورو، وبالرغم من القيمة الكبيرة لم يخض أي مواجهة معه خلال 6 أشهر.

وبعدها التحق عمرو زكي بنادي الزمالك في يوليو 2006 على سبيل الإعارة، ولمدة موسم واحد، ولعب 19 مباراة مسجلا 11 هدفا، وصانعا هدفين، ثم تحولت الإعارة إلى بيع نهائي في يوليو 2007، وخلال هذا الموسم شارك في 18 لقاء محرزا 8 أهداف.

وبعدها بعام أعاره الزمالك إلى نادي ويجان، وخاض في موسم 32 مواجهة، وسجل 11 هدفا، وصنع 4 أهداف.

 واستعاده الزمالك في يونيو 2009، وظل مع الفريق حتى يناير، وشارك في 6 لقاءات، ولم يحرز أي هدف، ولكنه قدم تمريرة حاسمة واحدة.

 ثم أعاره الزمالك إلى نادي هال سيتي الإنجليزي لمدة 4 أشهر فقط خاض خلالها 7 مواجهات، ولم يسجل سوى هدف.

 وبعد عودته أمضى في الزمالك موسمين، ولعب 25 مباراة، وسجل 10 أهداف، وصنع 4 أهداف.

ومع الزمالك بشكل عام لعب 67 مباراة، وسجل 29 هدفا، وصنع 7 أهداف.

وفي أغسطس 2012 انضم إلى نادي الأزيجسبور التركي ولم يستمر أكثر من 6 أشهر، وشارك في 8 لقاءات، وقدم تمريرة حاسمة واحدة.

وفي يونيو 2013 انتقل إلى نادي السالمية الكويتي لمدة نصف موسم، ولم يخض معه أي مواجهة.

 وفي يناير 2014 انضم إلى نادي الرجاء الرياضي المغربي لمدة شهر واحد، و لم يلعب أي مباراة.

 كما أنه لم يقض أيضا سوى شهر واحد في صفوف  العهد اللبناني الذي التحق به في أغسطس 2014، ولم يشارك في أي لقاء.

وفي يناير 2015 كان الانتقال لعمرو زكي إلى الأندية إلى نادي المقاولون العرب، ولم يخض سوى مواجهة.

 وأعلن عمرو زكي اعتزاله عقب نهاية هذا الموسم.

ولم يحصل عمرو زكي على بطولات بالرغم من كل الأندية التي لعبها لها باستثناء لقبين في بطولة كأس مصر الأول مع إنبي في موسم 2004 – 2005، و الثاني مع الزمالك في موسم 2007 – 2008.

ومع المنتخب المصري لعب عمرو زكي 58 مباراة مسجلا 27 هدفا، وصانعا 5 أهداف، ولكن الرسمية منها 35 لقاء محرزا 17 هدفا، ومقدما 5 تمريرات حاسمة.

وفاز مع المنتخب بلقبين متتاليين بطولة أمم إفريقيا مصر 2006، وغانا 2008.

كما أنه أحرز مع المنتخب المصري للشباب ( تحت 20 عاما ) ببطولة كأس إفريقيا للشباب بوركينا فاسو 2003 ، كما أنه شارك في بطولة كأس العالم للشباب الإمارات 2003.

كان يمكن أن تكون مسيرة عمرو زكي أفضل كثيرا، ولكنه غير محترف للغاية.