رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأندية بين سندان الجبلاية ومطرقة وزارة الشباب بسبب "كورونا"

الاتحاد المصري لكرة
الاتحاد المصري لكرة القدم

وقعت معظم الأندية المصرية وخاصة الصغيرة، فريسة لفيروس "كورونا"، دون أدنى إمكانيات مالية لمواجهة هذا الوباء من خلال استخدام المطهرات لتعقيم المنشأت الخاصة بالملاعب خلال الفترة الحالية تمهيدا لتجهيزها على أمل عودة النشاط الرياضى بعد انتهاء فترة الحظر.

وأصبحت تلك الاندية بين سندان اتحاد الكرة ومطرقة وزارة الشباب الرياضة، بعد أن علم رؤساء تلك الاندية بقرار استبعادهم من عضوية الجمعية العمومية لاتحاد الكرة، الأمر الذى حرمهم من الدعم المالى الذى كانوا يحصلون عليه من الجبلاية بشكل سنوى، فضلا عن قلة الدعم التى يحصلون علها من وزارة الشباب والرياضة. 
 
وشهدت الايام الماضية قيام عدد كبير من هذه الاندية وبعض مراكز الشباب بطلب الحصول على دعم مالى من اتحاد الكرة، لكن الرد جاء سريعا من جانب أعضاء اللجنة الخماسية، برئاسة عمرو الجناينى بأن لن يتم صرف أى دعم للأندية؛ لسببين الاول هو استبعاد عدد كبير من اعضاء الجمعية العمومية للجبلاية، قد يزيد عن 120 ناديًا، سيتم حسمهم خلال الاجتماع القادم للجمعية، والسبب الثانى هو تأثر خزينة الجبلاية بقرار تجميد النشاط؛ جراء انتشار فيروس "كورونا".

وشدد رجال الجبلاية خلال اتصالاتهم بالاندية، على عدم وجود موارد مالية تكفى لدعم الاندية، خلال هذه الفترة فى ظل ارتباط ميزانية الاتحاد بكثير من الالتزامات يجب دفعها، فى مقدمتها رواتب العاملين بالجبلاية والاجهزة الفنية للمنتخبات الثلاث، الأمر الذي يفرض على اللجنة الخماسية على عدم تحمل أي أعباء أخرى.

يأتى ذلك فى الوقت الذى اشتكى فيه العديد من رؤساء الاندية من الاثار المترتبة على تجميد النشاط، الأمر الذى يعرض معظم اندية الدورى الممتاز، وكذلك أندية القسمين الثانى والثالث، لأزمات مالية طاحنة، فى ظل ارتباطها بعقود لاعبيها، ورواتبهم الشهرية، خاصة وأن الموسم سيستمر، إلى نهاية الصيف المقبل، فى حال ما إذا استقرت الأمور، وعاد النشاط من جيد.

واقترح البعض ضرورة قيام اتحاد الكرة، ووزارة الرياضة بواجبهم تجاه تلك الاندية، كما حدث فى معظم دول العالم، بتقديم دعم مالى، حتى تتمكن الاندية من الوفاء بالتزاماتها، أمام اللاعبين والمدربين والعاملين بها، أو اصدار قرار من الوزارة، بتخفيض عقود اللاعبين، ورواتب الاجهزة الفنية، حتى ترفع الحرج عن الاندية.