رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى رحيله.. أسرار لا تعرفها عن يوهان كرويف

الكابتن

بالأمس حلت الذكرى الرابعة على رحيل أسطورة كرة القدم الهولندية  اللاعب يوهان كرويف صاحب الموهبة الفذة، التي تعد من أعظم المواهب على مر التاريخ لدرجة أنهم اطلقوا عليه بيليه الأبيض، وأبهر كرويف العالم بجمعه بين المهارة الفائقة، والسرعة الهائلة والقدرة المدهشة على المراوغة في المساحات الضيقة، والتسديد الخبيث من خارج منطقة الجزاء أو داخلها.

ولم يبلغ كرويف عامه الـ17 إلأ وصعد إلى الفريق الأول بنادي أياكس أمستردام الهولندي.

ودفع به الهولندي الشهير رينوس مايكلز المدير الفني الأسبق لأياكس أمام فريق ليفربول الإنجليزي في الدور الثاني في بطولة دوري أبطال أوروبا في موسم 1966 – 1967، وكان عمره وقتها 18عاما فقط.

ويعد مايكلز في نظر الكثيرين حول العالم المدير الفني الأفضل في التاريخ لأنه مخترع طريقة الكرة الشاملة التي أبهرت العالم في السبعينيات.

وساهم كرويف في وصول أياكس إلى المباراة النهائية في دوري أبطال أوروبا في موسم 1968 – 1969، ولكن الفريق خسر بنتيجة 1 – 4 أمام إيه سي ميلان الإيطالي الذي كان مدججا بكتيبة من المواهب الكبيرة، على رأسهم فيريرا الذي يعتبره البعض أفضل لاعبي إيطاليا في القرن العشرين.

ولكن بعدها بعامين فرض أياكس سيطرته على أوروبا 3 مواسم متتالية من موسم 1970 – 1971 حتى موسم 1972 – 1973 بكرته الحديثة الشاملة.

وقضى كرويف 10 مواسم متتالية في صفوف أياكس بداية من موسم 1964 – 1965 لعب خلالها 160 مباراة، وسجل 107 أهداف، وصنع 73 هدفا.

وفاز معه بـ8 ألقاب في بطولة الدوري الهولندي الممتاز، و4 ألقاب في بطولة كأس هولندا، و3 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبية، وكأس الإنتركونتيننتال في عام 1972 أي فاز بـ17 لقبا.

وفي يوليو 1973 انتقل كرويف إلى نادي برشلونة الإسباني، وشارك معه في 5 مواسم في 71 لقاء، وأحرز 28 هدفا، وقدم 5 تمريرات حاسمة.

وفي أول موسمه حصل مع برشلونة على لقب بطولة الدوري الإسباني، ولم يحصل برشلونة على اللقب منذ 14 موسما تحديدا منذ موسم 1959 – 1960 كما أنه حصل على لقب بطولة كأس ملك إسبانيا 1977 – 1978.

وفي يوليو 1978 رحل كرويف عن قارة أوروبا كلها، واستقر في أمريكا، وانضم إلى نادي لوس أنجلوس أزتيكس، وظل فيه موسمين.

وظل في أمريكا، ولكنه التحق بنادي واشنطن ديبلومتس الأمريكى، واستمر فيه موسما واحدا.

وفي مارس 1981 عاد إلى أوروبا من جديد، وتحديدا إلى إسبانيا معارا إلى نادي ليفانتي، لمدة 4 أشهر فقط.

ثم استعاده واشنطن ديبلوميتس لمدة 6 أشهر فقط ثم باعه إلى نادي أياكس في نوفمبر 1981، وخلال موسمين خاض 28 مواجهة موقعا على 9 أهداف.

وأحرز مع أياكس الدوري الهولندي في الموسمين، وبكأس هولندا في موسم 1982 – 1983.

ثم اختار كرويف أن يعتزل خارج نادي أياكس الذي نشأ فيه، وقضى موسمه الأخير 1983 – 1984 في صفوف فينورد روتردام الهولندي ولعب معه 38 مباراة مسجلا 12 هدفا، وفي هذا الموسم جمع فينورد بين لقبي الدوري، والكأس.

ومع المنتخب الهولندي شارك كرويف في 48 لقاء محرزا 33 هدفا، ومقدما 14 تمريرة حاسمة، منها 16 لقاء ودي، وأحرز 8 أهداف، و32 لقاء رسمي، وأحرز 25 هدفا، وقدم 16 تمريرة حاسمة.

وحل المنتخب الهولندي وصيفا في بطولة كاس العالم ألمانيا الغربية 1974 كما أنه حل ثالثا في بطولة أمم أوروبا يوغسلافيا 1976.

وغاب كرويف عن كأس العالم الأرجنتين 1978 بسبب تهديدات بالقتل.

وهناك رأي لو تمكن كرويف من الفوز بكأس العالم لنافس بقوة على جائزة أفضل لاعب في العالم، ولكنه فاز بجائزة الكرة الذهبية في أوروبا 3 مرات 1971، و1973، و1974.

وعقب الإعتزال تحول كرويف إلى التدريب، وتولى تدريب أياكس في 1985، وحصل معه على الدوري الهولندي مرتين متتاليتين في موسمي 1985 – 1986، و1986 – 1987، وكأس الكؤوس الأوروبية في عام 1987.

وبعد أياكس تولى المسئولية الفنية لبرشلونة في عام 1988، وكون فريق الأحلام، وكان الإسباني بيب جوارديولا أحد نجومه.

وبقيادته أحرز برشلونة لقب الليجا 4 مرات متتالية موسم 1990 – 1991 حتى موسم 1993 – 1994، ولقب كأس ملك إسبانيا مرة واحدة في موسم 1989 – 1990، وكأس السوبر الإسبانية 3 مرات، ولقب التشامبيونزليج مرة في موسم 1991 – 1992، وكأس السوبر الأوروبية في عام 1992، ولقب كأس الكؤوس الأوروبية مرة واحدة في عام 1989.

إذن قاد كرويف برشلونة لحصد 11 لقبا، وصنع قيمة برشلونة في العالم إلى جانب ريال مدريد.

وأخيرا كرويف هو من أعطى قيمة لرقم 14، وأصبح رمزا للاعب الفنان.