رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالأرقام.. لماذا قرر فايلر التضحية بتاريخ حسام عاشور مع الأهلي

الكابتن

قد يستغرب حسام عاشور لاعب النادي الأهلي من تجديد الإدارة التعاقد مع وليد سليمان لموسمين قادمين في حين لم تفاتحه لجنة التخطيط في التجديد بل عرضت عليه الإعتزال مباشرة بنهاية هذا الموسم خاصة أن وليد سليمان أكبر منه سنا حيث يبلغ وليد سليمان 35 عاما بينما بلغ حسام عاشور عامه الـ34 منذ أيام قليلة، وهذا العرض ليس رأي لجنة التخطيط، ولكنه ترجمة لرأي السويسري رينيه فايلر المدير الفني للفريق الذي يرى أنه في حاجة لوليد سليمان، ويعرف كيف يستفيد منه، فهو يوظفه إما في مركز الجناح أو صانع الألعاب حسب احتياجه في الملعب، ويلجأ فايلر للإستفادة من مهاراته، وخبراته لبعض الوقت خلال المباراة، ولم يلعب وليد سليمان 90 دقيقة مع فايلر حتى الآن.

على الجانب الآخر كان ينبغي على حسام عاشور أن يتوقع ذلك، فهو خارج حسابات فايلر تماما لدرجة أنه لم يلعب في الدوري المصري الممتاز سوى 39 دقيقة بواقع 23 دقيقة أمام فريق الجونة في الأسبوع الخامس، و11 دقيقة أمام فريق الإتحاد السكندري في الأسبوع العاشر، و5 دقائق أمام فريق مصر للمقاصة في الأسبوع الـ11.

والمباراة الوحيدة التي لعبها كاملة أمام فريق بني سويف الذي يلعب في الدرجة الثانية في دور الـ32 في بطولة كأس مصر.

واعتمد فايلر في البداية على الثنائي عمرو السولية، وحمدي فتحي، وبعد اصابة حمدي فتحي لجأ إلى محمد مجدي أفشة، ثم منح الفرصة للاعب المالي أليو ديانج الذي تشبث بالفرصة، وأثبت كفاءة عالية، وأصبح أساسيا كما أنه، وظف محمود متولي في هذا المركز.

إذن لا يشعر فايلر بحاجته إلى حسام عاشور.

والأهلي بقراره لم يخن حسام عاشور أو باعه كما يتصور أو يقال، ولكن دوره في الفريق انتهى عند هذا الحد، والإعتزال قرار صعب بل صعب جدا، ولكنها سنة الحياة وتواصل الأجيال، لاعب ينتهي دوره، ويعتزل،ويصعد لاعب آخر يحتل مركزه.

وليس العرفان بالجميل والتقدير والتكريم أن يجدد النادي التعاقد مع لاعب لن يستفيد الفريق منه، ويتحول هذا اللاعب إلى مجرد موظف يتقاضى أجرا دون أن يلعب، فهل هذا ما يرضاه حسام عاشور ؟

يشارك حسام عاشور في الفريق الأول منذ أن كان عمره 17 عاما، ولم يخرج من النادي ابدا لا بيعا، ولا إعارة، فهل يضحي حسام عاشور بهذا التاريخ الكبير، وينتقل إلى نادي آخر، وهو في هذه السن خاصة أن حسام عاشور قيمة كبيرة عند جماهير النادي الأهلي ؟

 ومثلما أعطى حسام عاشور، وأخلص للنادي الأهلي، ولا شك في ذلك، وساهم في إضافة بطولات عديدة إلى دولاب بطولات النادي، فإن الأهلي صاحب فضل كبير على حسام عاشور، فهو الذي صنع اسم حسام عاشور، كما استفاد حسام عاشور ماديا كثيرا من وراءه. 

وهناك لاعبون في النادي الأهلي قرروا الإعتزال دون أن يطلب منهم مثل الزئبقي محمد بركات، والماجيكو محمد أبو تريكة بالرغم من أن النادي تمسك باستمرارهما، وأيضا الجماهير، لكن فشلت كل المحاولات معهما لأنهما قررا الإبتعاد، وهما في كامل لياقتهما الفنية والبدنية، لتحتفظ الجماهير بتلك الصورة البديعة وهما يغادران الملعب بلا عودة.

يجب أن يحسب حسام عاشور الخطوة القادمة جيدا إما بالإعتزال، وهو الأفضل له أو الإنتقال إلى نادي آخر، ويسأل نفسه هل الإنضمام إلى فريق آخر سيضيف إلى تاريخه أم يأخذ منه ؟