رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد الحروب والثورات وأحداث الشغب.. «كورونا» سبب جديد لإلغاء الدوري

الكابتن

منذ انطلاقها موسم 1948-1949 توقفت مسابقة الدوري الممتاز في محطات الإلغاء أو عدم الاستكمال عدة مرات ولأسباب عديدة مثل الحروب والثورات وأحداث الشغب وأيضا ارتباطات المنتخب الوطني ولم تقم مسابقة الدوري خمسة مواسم ولم تكتمل في ستة مواسم وهو ما نقوم بسرده في السطور التالية.

 

لم تقم مسابقة الدوري خمس مرات الأولى موسم 1951-1952 لسببين الأول اعتراض الأهلي على اللعب في بورسعيد بعد أحداث مباراته مع المصري في نهاية موسم 1950-1951 التي أقيمت يوم 29 أبريل 1951 وألغاها الحكم عزت العشماوي قبل موعدها الأصلي بسبع دقائق عندما طرد عبدالعزيز همامي مدافع الأهلي بسبب عرقلته للضيظوي وحسني غندر لاعب المصري الذى قام بصفع همامي الذى رفض الخروج من الملعب مما أضطر الحكم لإلغاء المباراة و السبب الثاني هو استعدادات المنتخب الوطني للمشاركة في دورة هلسنكي الأوليمبية 1952.

 

المرة الثانية التي لم تقم فيها مسابقة الدوري كانت بعد نكسة يونيو 1967 حيث تم إلغاء الدوري أربعة مواسم متتالية 1967-1968 و1968-1969و1969-1970 و 1970-1971.

 

في المقابل لم تكتمل مسابقة الدوري ست مرات وكانت البداية موسم 1954-1955 حيث ألغيت المسابقة وكان متبقيا بها خمس مباريات فقط بعد رفض الأهلي إعادة مباراته مع الترام والتي أقيمت يوم 24 أبريل 1955 وكان الأهلي يحتاج للفوز للاستمرار في المنافسة على البطولة مع الزمالك ووقعت مشادة بين اللاعبين وتم طرد تونى لاعب الترام وطالب حكم الراية بطرد طلعت عبد الحميد لاعب الأهلي لكن حكم الملعب رفض طرد اللاعب وانتهت المباراة بفوز الأهلي 3-2 فتقدم حكم الراية بشكوى إلى اتحاد الكرة لمعاقبة حكم الملعب وقرر اتحاد الكرة إلغاء نتيجة المباراة وإعادتها بدون جمهور على ملعب طنطا ورفض الأهلي الانصياع للقرار وأعلن انسحابه من البطولة ومع تصاعد الأزمة وإعلان الترام الانسحاب بدوره بسبب تغيير اتحاد الكرة قراره واحتساب النتيجة لصالح الأهلي قرر مجلس اتحاد الكرة إلغاء المسابقة.

 

وفي موسم 1971-1972 وكان الأول بعد نكسة يونيو 1967 وفي الأسبوع التاسع تم إلغاء الدوري بسبب واقعة مروان والديبة الشهيرة في مباراة القمة رقم 34 حيث تسبب مروان كنفاني حارس الأهلي في إلغاء الموسم وما حدث أن النتيجة كانت التعادل 1-1 بين الزمالك والأهلي واحتسب الحكم الديبة ركلة جزاء للزمالك سجل منها فاروق جعفر الهدف الثاني ليقود مروان حملة اعتراضات شرسة من لاعبي الأهلي الذين أشاروا لجماهيرهم فقامت باقتحام الملعب وتم إلغاء المباراة في الدقيقة 66 وقرر اتحاد الكرة عدم استكمال الدوري.

 

وفي موسم 1973-1974 توقف الدوري في الأسبوع الخامس بسبب حرب أكتوبر المجيدة واستمرت المسابقة 30 يوما فقط.

 

وفي موسم 1989-1990 و بعد انتهاء مباريات الأسبوع الثاني عشر قرر اتحاد الكرة عدم استكمال الدوري لإصرار محمود الجوهري المدير الفني للمنتخب الوطني على وجود فترة إعداد طويلة للمنتخب استعداد للمشاركة في نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا.

 

وفي موسم 2011-2012 ألغيت المسابقة بعد الأحداث التي شهدها إستاد بورسعيد عقب نهاية مباراة المصري و الأهلي وراح ضحيتها 72 من مشجعي الأهلي.

 

وفي موسم 2012-2013 لم يكتمل الدوري الذي أقيم بنظام المجموعتين، بسبب ثورة 30 يونيو2013 وما تلاها من أحداث سياسية ورغم تحديد أطراف الدورة الرباعية لتحديد البطل بعد ضمان صعود الأهلي وإنبي من المجموعة الأولى والزمالك والإسماعيلي من المجموعة الثانية إلا أنه تم إلغاء الدوري.