الانتقادات تحاصر يوفيتش بعد تجاهله الحجر الصحى
تعرّض النجم الصربي لوكا يوفيتش، مهاجم ريال مدريد الإسباني، للعديد من الانتقادات اللاذعة؛ بسبب عدم التزامه بقواعد الحجر الصحي، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد "COVID-19".
وعاد يوفيتش إلى بلاده في بلجراد، من أجل الاحتفال مع صديقته بعيد ميلادها، متجاهلًا قواعد الحجر الصحي للاعبي ريال مدريد، في إطار الاجراءات الإحترازية للحد من انتشار الفيروس التاجي.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة «آس» الإسبانية، فإن آنا برنابيتش، رئيسة وزراء صربيا، وجهت انتقادات كثيرة، في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، لـ«يوفيتش» ولاعبين آخرين محترفين.
وقالت آنا برنابيتش: "بدون الإعلان عن أي أسماء.. لدينا أمثلة سلبية لنجومنا في كرة القدم الذين يلعبون من أجل الملايين، ويتجاهلون العزل الإلزامي فور العودة للبلاد".
وتابعت: "أحث جميع مواطني صربيا الامتناع عن العودة للبلاد إذا أمكن من أجل الحد من انتشار الفيروس".
وأشارت التقارير الصحفية إلى عودة أكثر من 45 ألف شخص حتى الآن إلى بلادهم، ولكن تجاهل الكثير منهم قواعد الحجر الصحي والعزل الإلزامي، للحد من انتشار فيروس كورونا.
من جانبها، شنّت الصحف الصربية هجومًا حادًا أيضًا على يوفيتش، إذ تساءلت صحيفة "كورير": "يا فتي! هل تريد قتلنا جميعًا؟".
أما صحيفة "بليتش"، فقد كتيت: "بدلًا من العزل الذاتي. يوفيتش يستمتع في أرجاء بلجارد"، مُشيرة إلى أن الشرطة المحلية تتبع الأشخاص اللذين تواصل معهم في المدينة.
ولم تختلف صحيفة "إينفورمر" عن البقية، إذ علّقت: "قام لوكا بعمل أحمق. ترك مدريد والحجر الصحي بالنادي ورغم كل التحذيرات عاد لصربيا. لا مزيد من الركض في الأنحاء بعد اتهامه بتهم جنائية".
وأشارت الصحف إلى أن صربيا أصدرت قرارًا بفرض حظر تجول على مدار الساعة لكبار السن، وحظر شامل ليلًا، ابتداءً من الساعة الثامنة مساءً حتى الخامسة صباحًا، على أن تتم معاقبة المخالفين لهذا القرار.
تأتي هذه المخاوف والانتقادات، بعدما أعلن نادي ريال مدريد عن خضوع الجميع للحجر الصحي، عقب تأكيد إصابة لاعب كرة سلة بفيروس كورونا، يوم الخميس الماضي.
ويشهد العالم في الوقت الحالي حالة من الذعر؛ بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد "COVID-19"، الذي أصبح وباءً عالميًا، متسببًا في في وفاة أكثر من 7 آلاف حالة، وإصابة أكثر من 190 ألف شخص حتى الآن، وفقًا لآخر إحصائية أصدرتها منظمة الصحة العالمية.
وعلى المستوى الكروي، فقد تسبب فيروس كورونا المستجد فى إصابة العديد من اللاعبين بمختلف الدوريات، بجانب ميكيل أرتيتا، المدير الفني لأرسنال الإنجليزي، كذلك أعلن نادي فالنسيا في بيانه، إصابة 35% من أعضاء الفريق بالمرض، الأمر الذي أدى إلي تعليق كافة الأنشطة الرياضية والدوريات العربية والأوروبية لمدة أسبوعين وحتى أوائل شهر أبريل المقبل، ولكنها قابلة للتجديد، قد تصل إلى شهر أو أكثر بقليل.
ليس هذا فحسب، بل تم تأجيل بطولتي دوري أبطال أوروبا "التشامبيونزليج" والدوري الأوروبي "اليوروباليج"، كذلك تأجيل بطولتي كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020" وكأس أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا 2020" إلى صيف العام المقبل 2021، في إطار الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
