رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل ينجح نبيل معلول في تكرار سيناريو تونس المونديالي مع سوريا

الكابتن

منذ قبول التونسي نبيل معلول أن يكون مديرا فنيا للمنتخب السوري، والتساؤلات تطارده، ولم تتوقف بالرغم من مرور أسبوع على إعلان الخبر: هل يضيف نبيل معلول لتاريخه صفحة مشرقة جديدة أم تأخذ هذه التجربة من رصيده؟

قطعا تعاقد معه الاتحاد السوري، وهو يأمل أن ينجح نبيل معلول فيما فشل فيه سابقوه على مدى تاريخ الكرة السورية، وهو التأهل إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخهم في قطر 2020، خاصة أن نبيل معلول تمكن من قيادة المنتخب التونسي إلى مونديال روسيا 2018 بعد غياب دورتين متتاليتين، كما كان نبيل معلول شريكا أيضا في تأهل المنتخب التونسي إلى كأس العالم ألمانيا 2006، مساعدا للفرنسي روجيه لومير الذي كان على رأس الإدارة الفنية وقتها.

ونبيل معلول مع لومير أيضا في 2004 استطاعا أن يقودا المنتخب التونسي إلى التتويج بلقبه الوحيد في بطولة كأس أمم إفريقيا، وهي البطولة التي نظمتها تونس.

ومن ضمن انجازات نبيل معلول أيضا أنه تمكن من الوصول بالمنتخب التونسي الأولمبي إلى الأولمبياد الصيفية آثينا 2004 ، ولم يتأهل من بعدها المنتخب التونسي الأولمبي إلى الأولمبياد.

ولكن نبيل معلول لا يعمل، وبعيد عن التدريب منذ أكثر من عام، وتحديدا منذ أن أقيل من منصبه مديرا فنيا لفريق الحيل القطري في يناير 2019.

وجاء قرار الإقالة عقب الإقصاء في دور الـ8 في بطولة دوري أبطال آسيا 2018 أمام فريق بيرسبوليس الإيراني، وهي القشة التي قصمت ظهر البعير بعد افتتاح موسم 2018 – 2019  بخسارة كأس السوبر القطري أمام فريق الريان، ولم يشفع له أنه كان يحتل المركز في بطولة دوري نجوم قطر، وبفارق نقطتين فقط عن المتصدر فريق السد ، ورصيد 36 نقطة جمعها من 11 انتصارا، و3 تعادلات، وهزيمة يتيمة أمام السد في الأسبوع التاسع، وهي هزيمة مؤثرة جدا لأنها أمام المنافس المباشر.

ولم يكن تدريب الدحيل هي التجربة الأولى لنبيل معلول في قطر، فهو من قبل تولى تدريب فريق الجيش في يناير 2014، وأحرز معه لقب بطولة كأس قطر.

على الجانب الآخر نبيل معلول مع الترجي الرياضي التونسي حصد الثلاثية في 2011، وهي الدوري التونسي، وكأس تونس، ودوري أبطال إفريقيا، ولكنه في 2012 مع الترجي اكتفى بلقب وحيد،وهو بطولة الدوري التونسي.

وسلم السوري فجر إبراهيم المنتخب السوري إلى نبيل معلول متصدر المرحلة الثانية في تصفيات كأس الأمم الآسيوية، وتصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم بالعلامة الكاملة 15 نقطة في المجموعة الأولى الصين، والفلبين، وجزر المالديف، وغوام.

ولا يطالب الإتحاد السوري، والجماهير السورية فقط من نبيل معلول عدم التراجع عن النتائج التي حققها السوري أيمن الحكيم الذي وصل بالمنتخب السوري إلى كأس الأمم الآسيوية الإمارات 2019 بعد غياب عن البطولة الماضية أستراليا 2015، بالإضافة إلى أن كان المنتخب السوري قريبا إلى حد ما من تحقيق انجاز تاريخي فريد، وهو التأهل إلى كأس العالم الأخيرة، ولكنه للأسف لم يتمكن من تجاوز عقبة المنتخب الأسترالي في الملحق الآسيوي.

ولم يكن المنتخب السوري قد بلغ هذه المرحلة في تصفيات قارة آسيا المؤهلة إلى كأس العالم منذ تصفيات مونديال المكسيك 1986 عندما أطاح به في الدور النهائي المنتخب العراقي.

ولكن المنتظر نتائج أفضل، فهل يستطيع نبيل معلول أن يحمل التركة الثقيلة، ويحقق أحلام السوريين مسئولين، وجماهير، ويصعد بالمنتخب السوري إلى المونديال مثلما فعل مع المنتخب التونسي ؟

هي مهمة صعبة فعلا لا سيما أن سوريا التي يقترب تاريخ كرة القدم فيها أكثر من 80 عاما لم تتأهل مرة إلى كأس العالم.