رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

إقصاء بطل التشامبيونزليج في دور الـ16 ليس جديدا

الكابتن

 لا جديد في إقصاء بطل بطولة دوري أبطال أوروبا في دور الـ16، وما ذاقه فريق ليفربول الإنجليزي على يد فريق أتلتيكو مدريد الإسباني حدث مرارا في تلك البطولة التي تعد الأهم  في قارة أوروبا بعد بطولة أمم أوروبا.

وخسر ليفربول حامل اللقب أمام أتلتيكو مدريد 2 – 3 على ملعبه آنفيلد في مباراة العودة، وخسر أيضا مباراة الذهاب بهدف نظيف على ملعب واندا ميتروبوليتانو ليقصى ليفربول في دور ثمن النهائي.

 إذا كان الإقصاء لا يحمل جديدا بشكل عام، فإنه ليس جديدا بالنسبة لليفربول بشكل خاص، فهو أمر قد حدث معه من قبل في موسم 2005 – 2006 حيث ودع ليفربول البطولة في دور الـ16 أمام فريق بنفيكا البرتغالي حيث خسر ليفربول في مباراتي الذهاب، والعودة بهدف نظيف، وبهدفين دون رد على الترتيب، وفي موسم 2004 – 2005 كان ليفربول قد توج باللقب على حساب فريق حساب إيه سي ميلان الإيطالي بنتيجة 3 – 2 بضربات ترجيحية عقب انتهاء المباراة النهائية بالتعادل الإيجابي بـ3 أهداف لمثلها.

وفي الموسم الماضي حدث نفس الشئ مع فريق ريال مدريد الإسباني، وأطاح به فريق أياكس أمستردام الهولندي في دور ثمن النهائي بالرغم من انتصار ريال مدريد بنتيجة 2 – 1 على ملعب أياكس يوهان كرويف آرينا في لقاء الذهاب إلا أن أياكس فاجأ الجميع، وانتفض على ملعب ريال مدريد سانتياجو برنابيو، وصنع ريمونتادا، وأنزل بريال مدريد هزيمة ثقيلة 4 – 1  في لقاء الإياب. 

وكان ريال مدريد هو البطل في موسم 2017 – 2018 عقب انتصاره في اللقاء النهائي على ليفربول 3 – 1.

وليس الأمر قاصرا مع ليفربول في هذا الموسم، وريال مدريد في الموسم الماضي، ولكنه شئ تكرر، ففي موسم 2003 – 2004 أحرز فريق بورتو البرتغالي اللقب بفوزه على فريق موناكو الفرنسي بـ3 أهداف دون مقابل في المواجهة النهائية، وفي الموسم التالي خرج بورتو على يد إنتر ميلان الإيطالي في دور الـ16 حيث تعادلا سلبيا في مواجهة الذهاب، وخسر بورتو بنتيجة 1 – 3 في مواجهة العودة.

وفي موسم 2005 – 2006 فاز فريق برشلونة الإسباني باللقب متفوقا في المباراة النهائية على فريق آرسنال الإنجليزي 2 – 1، وفي موسم 2006 – 2007 أقصى ليفربول في دور ثمن النهائي برشلونة حيث خسر برشلونة بنتيجة 1 – 2 في مباراة الذهاب، ولم ينفعة انتصاره بهدف نظيف في مباراة العودة.

وفي موسم 2006 – 2007 حصل ميلان على اللقب بتغلبه في اللقاء النهائي بنتيجة 2 – 1 على ليفربول، ولكن في موسم 2007 – 2008 أخرجه آرسنال في دور الـ16 بعد أن تعادلا دون أهداف في لقاء الذهاب، وخسر ميلان بهدفين دون رد في لقاء الإياب.

الملاحظ أن تكررت 6 مرات أن بطل التشامبيونزليج بنظامها الحالي يخرج في دور الـ16 في البطولة التالية، ويفشل في الدفاع عن لقبه، والملاحظ أكثر أن أول 4 أبطال في بطولة دوري أبطال أوروبا لم يستطعيوا أن يتخطوا دور ثمن النهائي في البطولة الجديدة.

وأول من كسر قاعدة اقصاء بطل التشامبيونزليج في دور ثمن النهائي في البطولة التي تعقبها هو فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي حيث حصد اللقب في موسم 2007 – 2008 على حساب مواطنه فريق تشيلسي في المباراة النهائية بنتيجة 6 – 5 بضربات ترجيحية عقب انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، وفي موسم 2009 – 2008 تجاوز إنتر ميلان حيث تعادلا سلبيا في مباراة الذهاب، وفاز بهدفين دون رد في مباراة الإياب، ولم يكتف مانشستر يونايتد بذلك فقط بل وصل إلى المباراة النهائية، وخسر أمام برشلونة بهدفين دون مقابل.