رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

كارتيرون وجاريدو ولعبة الانتقام المتبادل بين الأهلي والزمالك والنجم

الكابتن

بالرغم من انتصار فريق الزمالك على نظيره الترجي الرياضي التونسي 3 – 1 في مباراة الذهاب في دور الـ8 في بطولة دوري أبطال إفريقيا، وقبلها حصول الزمالك على كأس السوبر الإفريقية عقب انتصاره على الترجي 3 – 1 أيضا إلا أن جمهور الزمالك لا يشعر بالطمأنينة، ويشعر بالخوف، ويساوره القلق الشديد، ويضع أياديه على قلوبهم خوفا من تكرار سيناريو مباراة العودة بين فريقي الترجي والأهلي في نهائي دوري الأبطال في الموسم قبل الماضي، وهزيمة فريق الأهلي بثلاثية نظيفة على الملعب الأولمبي برادس ليفقد الأهلي اللقب.

 والفأل الشؤم لجمهور الزمالك أن الأهلي قد فاز في مباراة الذهاب 3 – 1، وكان المدير الفني للأهلي وقتها هو الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الحالي للزمالك.

لكن ما يطمئن جمهور الزمالك نسبيا، أن تشكيل الزمالك الحالي أفضل كثيرا من تشكيل الأهلي الذي خسر مع كارتيرون، ولم يستطع أن يحافظ على تفوقه في مباراة الذهاب، إضافة إلى الحالة المعنوية السيئة الترجي بعد عقوبات الكاف الشديدة.

ويبدو أن كارتيرون قد تعلم الدرس جيدا، فلم يهزم من الترجي حتى، وهو يدرب فريق الرجاء الرياضي المغربي، إذ هزم الترجي 2 – 1، وخطف منه كأس السوبر الإفريقية في عام 2019.

المدهش أن كارتيرون نفسه انتقم من استغناء الأهلي عنه، وكسب منه كأس السوبر المصري مع الزمالك بضربات الجزاء الترجيحية 4 – 3 .

وإذا تمكن الزمالك، وبإذن الله سوف يحدث، وتجاوز عقبة الترجي سوف يواجه كارتيرون واحدا من فريقيه السابقين: الرجاء أو تي بي مازيمبي من جمهورية الكونغو في دور قبل النهائي .

لكن كارتيرون لم يتمكن مع الزمالك من الانتصار على مازيمبي عندما تقابلا في دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا، ضمن المجموعة الأولى، وتعادلا سلبيا.

وإذا تواجه الزمالك، والرجاء ستكون المواجهة الأولى لكارتيرون أمام الرجاء.

ومن ضمن المدربين الذين لفوا أيضا على أندية شمال إفريقيا هو الإسباني خوان كارلوس جاريدو.

وتولى جاريدو مؤخرا تدريب فريق الوداد الرياضي المغربي، وذلك بعد أيام قليلة من اقالته من نادي النجم الساحلي التونسي.

وكانت أول مواجهة للوداد أمام النجم الساحلي في مباراة الذهاب في دور ربع النهائي في دوري أبطال إفريقيا، وتغلب الوداد بهدفين نظيفين.

وعندما كان جاريدو مديرا فنيا للنجم تغلب على الأهلي بهدف دون رد في الجولة الأولي ضمن المجموعة الثانية في دوري أبطال إفريقيا.

وربما تكرر المواجهة بين الأهلي وجاريدو في دور الـ4 إذا استطاع الأهلي أن يعبر ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، ويتخطى الوداد النجم الساحلي.

ويرجع الفضل في تعرف أندية الرجاء، والنجم الساحلي، والوداد على جاريدو إلى الأهلي، فالأهلي هو أول من قدم جاريدو إلى المنطقة العربية، حيث كان الأهلي هو أول فريق عربي يتولى قيادته جاريدو.

وجاريدو هو صاحب الفضل في دخول كأس الكونفدرالية الإفريقية إلى دولاب بطولات النادي الأهلي في 2014.

إذن هناك حلقة من الانتقام يريد كارتيرون اقصاء الترجي من دوري أبطال إفريقيا مثل ما فعل معه عندما كان مدربا الأهلي، وفاز كارتيرون على الأهلي في كأس السوبر المصرية، وإذا تمكن، وأطاح بالترجي تنتظره مواجهة أمام الرجاء أو مازيمبي، ويريد رد الاعتبار أمام الفريقين.

وكذلك جاريدو يحلم باقصاء النجم الساحلي، وينتظر الأهلي إذا تخطي ماميلودي صن داونز.