رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

خروج ليفربول في كأس الاتحاد الإنجليزي معتاد

الكابتن

قد يتصور كثيرون أن خروج فريق ليفربول على يد فريق تشيلسي في دور الـ16 في كأس الإتحاد الإنجليزي مفاجأة نظرا للفروق الكبيرة بين الفريقين في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، ولكن المفاجأة الحقيقية التي تكون صادمة هي وصول ليفربول إلى هذه المرحلة، فهذه أول مرة يصل ليفربول بقيادة الألماني يورجن كلوب إلى دور ثمن النهائي، ويتجاوز دور الـ32 خلال 4 مواسم سابقة.

 ففي موسم 2015 – 2016 أقصاه في دور الـ32  فريق وست هام يونايتد بعد أن تعادلا سلبيا في مباراة الذهاب على ملعب ليفربول آنفيلد، وخسر ليفربول 1 – 2 في مباراة العودة على أيتون بارك.

وفي موسم 2016 – 2017 أطاح به في دور الـ32 فريق وولفرهامبتون واندررز بعد أن خسر 1 – 2.

وفي موسم 2017 – 2018 ودع في دور الـ32 لثالث مرة على التوالي  أمام فريق وست بروميتش ألبيون عقب خسارته 2 – 3.

بينما في الموسم الماضي تكفل بإخراجه في الدور الثالث هذه المرة فريق وولفرهامبتون بهزيمته 1 – 2.

تكرار خروج ليفربول مبكرا بهذه الطريقة ربما يوضح أن كلوب لا يعطي كل البطولات نفس القدر من الأهتمام، وأن له أولويات، ولا يلعب على الفوز بكل البطولات ربما لأنه يعتقد أن المنافسة الجادة على كل البطولات قد ترهق اللاعبين، ويخسر في النهاية كل شئ، وذلك عكس على سبيل المثال الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الذي يسعى إلى احراز كل البطولات، فكانت النتيجة في الموسم الماضي توج مانشستر سيتي بـ4 بطولات محلية، ولكن في المقابل خرج في دور الـ8 في بطولة دوري أبطال أوروبا.

وإذا كان ليفربول قد حصل على كأس السوبر الأوروبية على حساب تشيلسي بضربات ترجيحية 5 – 4 عقب انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، وتغلب ليفربول على تشيلسي 2 – 1 على ملعب تشيلسي ستامفورد بريدج ضمن منافسات الأسبوع السادس في البريميرليج، فإن تشلسي رد بقوة، وأخرج ليفربول في بطولة كأس الاتحاد عقب انتصاره عليه بهدفين نظيفين على ستامفورد بريدج.

وكان ليفربول قد خسر المباراة النهائية في كأس الإتحاد في موسم 2011 – 2012  أمام تشيلسي 2 – 1، وكانت هذه آخر مرة يكون ليفربول طرفا في المباراة النهائية.

وكان آخر فوز لليفربول باللقب في موسم 2005 – 2006 على حساب فريق وست هام يونايتد بضربات ترجيحية 3 – 1 عقب انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بـ3 أهداف لكل فريق.

وبشكل عام في رصيد ليفربول 7 ألقاب، وأحرز أول لقب في مسيرته في موسم 1964 – 1965 متفوقا في المباراة النهائية على فريق ليدز يونايتد 2 – 1.

اعتقد كلوب أن هزيمة فريقه المفاجئة لأول مرة في الدوري أمام فريق واتفورد الذي كان محتلا المركز قبل الأخير، ويصارع من أجل البقاء بثلاثية نظيفة في الأسبوع الـ28 تكون دافعا قويا للاعبين لإحراز الثلاثية، وهو قصد الدوري، وكأس الإتحاد، والتشامبيونزليج.

وعقب الاقصاء في كأس الإتحاد لم يعد أمل كلوب الآن سوى في بطولتين الدوري، وهو بنسبة كبيرة حسمها فريقه لأن عدد النقاط الفعلي بينه، وبين الوصيف مانشستر سيتي 22 نقطة، وحتى لو انتصر مانشستر سيتي في مباراته المؤجلة أمام فريق آرسنال سيصبح الفارق 19 نقطة، ومتبقيا على نهاية الدوري 10 أسابيع فقط.

على الجانب الآخر تنتظر ليفربول مواجهة صعبة جدا في دوري الأبطال أمام فريق أتلتيكو مدريد الإسباني في مباراة العودة في دور الـ16 على ملعب ليفربول، ويحتاج ليفربول إلى الانتصار بفارق لا يقل عن هدفين. 

لأن أتلتيكو مدريد تغلب في مباراة الذهاب بهدف دون رد.

نعم صنع ليفربول ريمونتادا تحدثت عنها كل أوروبا في الموسم الماضي في دور قبل النهائي في التشامبيونزليج عندما عوض هزيمته أمام فريق برشلونة الإسباني بـ3 أهداف دون مقابل على ملعب برشلونة الكامب نو، وألحق ببرشلونة هزيمة ثقيلة برباعية نظيفة على آنفيلد.

ولكن طريقة لعب برشلونة تختلف تماما عن أتلتيكو مدريد الذي ينتهج مديره الفني الأرجنتيني دييجو سيميوني الطريقة الدفاعية، ويعتمد على الدفاع المنظم، وتضييق المساحات، وخنق اللعب مع السعي إلى خطف هدف.

وفاز ليفربول هذا الموسم حتى الآن بلقبين كأس السوبر الأوروبية، وكأس العالم للأندية، ولكنه خسر درع الإتحاد الإنجليزي أمام مانشستر سيتي بضربات ترجيحية  5 – 4 عقب انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وأطاح به فريق أستون فيلا في دور ربع النهائي في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية بتلقيه هزيمة ثقيلة جدا بخماسية نظيفة،ولكن يتحمل هذا الخروج الإتحاد الإنجليزي الذي تعنت، ورفض تأجيل المباراة بالرغم من مشاركة ليفربول في نفس الوقت في بطولة كأس العالم للأندية، فاضطر ليفربول إلى اللعب بفريق الشباب.

إذن كلوب قريب جدا من تحقيق لقبه الثالث في هذا الموسم، وهو البريميرليج، ولكنه هناك بطولة قد تبدو بعيدة نسبيا لصعوبة المنافسة فيها، وهي التشامبيونزليج، والحفاظ على لقبها.