أتالانتا الحلم يبدأ من «سان سيرو»
عندما يستضيف أتالانتا الإيطالي فريق فالنسيا الإسباني مساء اليوم الأربعاء في ذهاب دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة
القدم ، سيكون هدف الفريق الإيطالي هو مواصلة المغامرة في أول مشاركة له بدوري الأبطال.
ويبرز أتالانتا ضمن أفضل الفرق التي تقدم
أداء متميزا الآن في الدوري الإيطالي حيث يتمتع الفريق بالسرعة والصرامة والقدرة على
هز شباك المنافسين.
ويتطلع أتالانتا رفقة مدربه الاستثنائي
جيان بييرو جاسبيريني الآن إلى استعراض كل ما لديه من إمكانيات وقوة مع بدء فعاليات
الأدوار الفاصلة بدوري الأبطال أملا في مواصلة التقدم بالبطولة التي يخوضها للمرة الأولى
في تاريخه.
وعاد أتالانتا إلى دوري الدرجة الأولى بإيطاليا
في 2011 ثم أسقط عن نفسه عباءة الفريق المغمور الذي ينافس من أجل البقاء في دوري الدرجة
الأولى فقط لينجح في مايو الماضي في حجز مكانه بدوري الأبطال الأوروبي من خلال مركزه
المتقدم في الدوري الإيطالي بنهاية الموسم.
وكان الفريق خرج من دور الـ 32 في مسابقة
الدوري الأوروبي في موسم 2017 - 2018 كما فشل في اجتياز الأدوار الفاصلة للمسابقة في
الموسم الماضي.
وكان الفريق شارك مرتين في مسابقة كأس الاتحاد
الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا) في أوائل التسعينيات من القرن الماضي.
ويخوض أتالانتا مبارياته الدولية على استاد
"سان سيرو" العريق في مدينة ميلانو نظرا لأن استاد "جيويس" الخاص
بالفريق، والذي يخضع لعملية التجديد حاليا، لا يطابق معايير الاتحاد الأوروبي للعبة
"يويفا"، وينتظر أن يحضر في المدرجات غدا نحو 40 ألف مشجع وهو ما يماثل ضعف
سعة استاد "جيويس" الخاص بالفريق.
بداية حلم جاسبريني تبدأ من سان سيرو حيث يحلم أتالانتا بمعانقة المجد
وتحقيق ما لم يفعله الإيطاليون منذ آخر لقب تم تحقيقة في 2010 عن طريق إنتر بقيادة
البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب توتنهام الإنجليزي الحالي.
مسيرة أتالانتا أشبه بما قدمها النيراتزوري في 2010 حيث تواجد في
مجموعة ضمت برشلونة الإسباني، رون كازان الروسي ودينامو كييف الأوكراني حيث تأهل
إنتر ثانيًا بعد البارسا بعد فوزين و3 تعادلات وخسارة وحيدة، وكان أتالانتا تأهل
ثانيًا من مجموعته هذا الموسم التي ضمت مانشستر سيتي حامل لقب البريميرليج، شاختار
الأوكراني ودينامو زغرب الروسي برصيد 7 نقاط من فوزين وتعادل و3 هزائم.
سان سيرو استضاف أول مباريات إنتر في ذهاب دور الـ16 أمام تشيلسي الإنجليزي حيث تغلب رجال مورينيو على البلوز بهدفين لهدف، ثم تمكنوا من الفوز إيابًا في قلعة ستامفورد بريدج بهدف نظيف، ومن بعدها لم يخسر إنتر في سان سيرو حتى توج باللقب في الختام على حساب بايرن ميونخ الألماني.
