رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

القصة الكاملة.. ماذا يحدث فى برشلونة بعد اختراق حساباته؟

بارتوميو
بارتوميو

يعاني نادي برشلونة الإسباني من فضيحة جديدة، بعدما كشفت شبكة "كادينا سير" الإسبانية، عن تورط جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس النادي، بالتآمر على اللاعبين وتلميع صورته في وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال إحدى الشركات المتخصصة.

 

1- تعاقد برشلونة مع شركة "E3 ventures"

بدأت القصة بعدما ادّعت "شبكة "كادينا سير" أن إدارة النادي الكتالوني تعاقدت مع شركة رقمية تُدعى "E3 ventures"، المهتمة بتكوين الرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

ونوّهت الشبكة إلى أن تعاقد برشلونة مع الشركة جاء لسببين، الأول هو تلميع صورة بارتوميو ومجلس إدارته، وتوفير الحماية لهم ضد كافة الانتقادات اللاذعة الموجهة ضدهم، أما السبب التاني، مهاجمة كل مَنْ يعترض على سياسة الإدارة الحالية.

 

واعترفت إدارة برشلونة بالفعل بتعاقدها مع الشركة، من أجل تحسين صورة النادي، ونشر الأخبار الإيجابية، مقابل دفع 1.1 مليون دولار.

 

ولكن الأمر تطوّر لتشويه صورة نجوم الفريق، على رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي، من خلال اختراق حساباته ونشر أنشطة زوجته، ومشاكل عدم تجديد عقده وأزمته مع إيريك أبيدال، السكرتير الفني للنادي، كذلك الإسباني جيرارد بيكيه، من خلال نشر كافة الأمور المتعلقة بسفره ومشاركته في كأس ديفيز للتنس.

 

الأمر امتد للإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني السابق لبرشلونة، ومانشستر سيتي الحالي، بجانب عدد من اللاعبين المعتزلين، مثل كارليس بويول وتشافي هيرنانديز، باعتبارهم الجبهة المعارضة للمجلس الحالي.

 

ليس هذا فحسب، بل تمت مهاجمة مسئولين سابقين في النادي، مثل خوان لابورتا، وأيضًا بعض الشخصيات السياسية في كتالونيا ضمن حملة التشهير، والتي بدأت بإقالة إرنستو فالفيردي، والارتباط بعودة تشافي، والاستقرار بعد ذلك على كيكي سيتين، وشجار بين اللاعبين في مران المدرب الجديد، ومن ثم تصريحات أبيدال التي هاجم فيها اللاعبين، ورد ميسي على المدير الرياضي، والبند الموجود في عقده، الذي يُتيح له الرحيل قبل عام من نهايته، وأخيرًا، ما نشرته الصحف حول بارتوميو.

 

وبالتالي طالب أعضاء مجلس إدارة برشلونة بتقديم توضيح لهذه التسريبات؛ لأنه في حال ثبوت صحتها، فهذا يعني أن مجلس الإدارة استهدف الأعضاء، واللاعبين، والشخصيات البارزة بأموال النادي، الأمر الذي يجعل النادي على حافة الانهيار سواء رياضيًا أو اقتصاديًا أو أخلاقيًا.

 

2- بيان برشلونة

بعدها بساعات قليلة، نشر نادي برشلونة بيانًا رسميًا، ينفي فيه هذه الاتهامات، ووجود أي علاقة بالتعاقد مع شركة لنشر رسائل سلبية من خلال حسابات بعض الأشخاص، مؤكدة أن شركة "E3 ventures" لا تملك أحقية الدخول على هذه الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وشدد البيان علي أنه في حال ثبوت صحة هذا الأمر، فإن النادي سيفسخ التعاقد مع الشركة على الفور، واتخاذ جميع الاجراءات القانونية المناسبة للدفاع عن مؤسسته الرياضية.


🔵🔴 ÚLTIMA HORA | Comunicado del @FCBarcelona


❌ El club niega rotundamente ninguna relación y, aún más, la contratación de servicios que hayan difundido mensajes para dañar la imagen de terceros pic.twitter.com/QjqNMVlyxc

— El Partidazo de COPE (@partidazocope) February 17, 2020 class="MsoNormal" dir="RTL">


3- مستندات تُدين برشلونة

في المقابل، ردت شبكة "كادينا سير" بتقرير آخر، أكدت خلاله أن الشركة المزعومة تمتلك بالفعل السيطرة على 6 حسابات على موقع التواصل الاجتماعي (سواء على فيسبوك أو تويتر)، لتوجيه الرأي العام لصالح برشلونة والمجلس الحالي.

 

ونشرت الشبكة مستندات برسائل تم بثها من حسابات غير حقيقية لأشخاص غير موجودين، والتي جاءت على النحو التالي:

1- Mes que un club: 66 ألف معجب.

2- Respeto y Deporte: 56 ألف معجب.

3- Alter Sports: 27 ألف معجب.

4- Sport Leaks: 21 ألف معجب.

5- Justicia y Dialogo en el Deporte: 8500 معجب.

6- Jaume un film de terror: 5000 معجب.

 

بعد هذه المستندات، أفادت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، بأن بارتوميو سيجتمع مع اللاعبين والجهاز الفني بالكامل، في نهاية الأسبوع الجاري، للتحدث معهم بشأن هذه الاتهامات، للتأكيد لهم أن النادي برئ منها تمامًا، ومحاولة التركيز على المرحلة المقبلة.

 








4- برشلونة يعلن فسخ تعاقده مع شركة "E3 ventures"

أعلن نادي برشلونة عن فسخ تعاقده مع شركة "E3 ventures"، حيث خرج بارتوميو في تصريحات صحفية، قائلًا: ""لقد قمنا هذا الصباح بإلغاء العقد مع هذه الشركة".

 

وتابع: "لن نتعاقد أبدًا مع أي جهة لتشويه صورة الآخرين، وسندافع عن أنفسنا لآخر رمق؛ لأن كل هذا كذب وخاطئ".


وواصل: "صحيح، أننا تعاقدنا في نهاية 2017 مع بعض الشركات التي تقدم خدمات لمساعدة النادي في مجال الاتصالات، وكانت إحداها تبث بعض الرسائل السيئة".


وأتم: "لكننا قمنا بإلغاء التعاقد معها في وقتها، وقمنا بتقييم الرأي على مواقع التواصل الاجتماعي، لأننا لا نسعى لتشويه سمعة أي شخص".