رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

البرازيلى ريكاردو لـ«الكابتن»: حظوظ الهلال كبيرة للتأهل على حساب الأهلى.. ولا مانع من العودة للإسماعيلى (حوار)

البرازيلي هيرون ريكاردو
البرازيلي هيرون ريكاردو

يعد المدرب البرازيلي هيرون ريكاردو فيريرا، أحد أبرز المدربين الذين خاضوا تجارب تدريبية بالقارة السمراء، ومنطقة الوطن العربي.

تولى ريكاردو مهمة تدريب عدد من الأندية العربية، هي الهلال ونجران السعوديان، والهلال والمريخ والأهلي شندي السودانية، والأهلي القطري والإسماعيلي المصري.

وارتبط اسم ريكاردو بنادي الهلال السوداني الذي تولى قيادته خلال الفترة من 2006 إلى 2008، حيث حقق معه لقب الدوري السوداني ثلاث مرات، إضافة إلى قيادته الفريق نحو بلوغ الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال إفريقيا 2007، قبل أن يودع المنافسات أمام النجم الساحلي التونسي.

وخلال دور المجموعات في تلك البطولة قاد ريكاردو فريق الهلال للفوز على كل من الترجي التونسي (2-0) والأهلي (3-0)، ليحتل ممثل الكرة السودانية المركز الثاني في مجموعته خلف الأهلي، وخاض ريكاردو مؤخرًا تجربة تدريبية مع نادي نجران الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى السعودي، لكن تجربته لم تستمر طويلًا.

"الكابتن" تواصل مع هيرون ريكاردو - المتواجد حاليًا بالبرازيل - للحديث معه حول المواجهة المرتقبة التي ستجمع الهلال السوداني والأهلي، في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، وأيضًا للحديث حول ذكرياته مع مواجهتي الفريقين اللتين أقيمتا عام 2007، ضمن منافسات البطولة ذاتها.



إليكم نص الحوار..

 - جماهير الكرة في الوطن العربي وإفريقيا على موعد يوم السبت المقبل مع مواجهة ستجمع الهلال السوداني والأهلي، في الجولة السادسة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا، فكيف ترى هذا المباراة؟

المباراة ستكون قوية لأنها ستجمع فريقين كبيرين وعريقين، الهلال السوداني والأهلي، وأري أن الفريقين لديهما العوامل والظروف السانحة للتأهل، الفريقان لديهما لاعبين على مستوي عالٍ.

أعتقد أن هذا المباراة هي الأهم في تلك المجموعة، وأرى أن الهلال لديه فرصة كبيرة للتأهل عن هذه المجموعة لامتلاكه فريقًا جيد أيضًا، بالإضافة إلى أنه سيخوض المباراة على ملعبه ووسط جماهيره، التي ستعطي اللاعبين القوة والحماسة.

ففي رأيي، الهلال لديه أفضلية للتأهل إلى الدور ربع النهائي عن الأهلي.



 - هل تابعت المباريات السابقة لكل من الهلال والأهلي في دوري الأبطال؟

شاهدت بعض المباريات لكلا الفريقين ليس جميعها، وفي رأيي الفريقان يمتلكان لاعبين متميزين، وعلى أعلى مستوى.

ولكن الهلال عام 2020 ليس هو الهلال في عام 2007، الهلال الآن أصبح لديه ملعب كبير خاص به، ومركز للتدريب، وفندق خاص به داخل الاستاد، الهلال تحسن كثيرًا عن الفترة التي كنت متواجدًا فيها بالنادي.

الأهلي أيضًا لديه تاريخ كبير في بطولات دوري أبطال إفريقيا، وشاهدت بعض مبارياته في البطولة عندما كنت في المملكة العربية السعودية، أنا حاليًا في البرازيل، ولن يكون بإمكاني متابعة تلك المباراة الهامة التي ستجمع الهلال والأهلي.



 - ما هي الأندية الأقرب لحصد لقب دوري أبطال إفريقيا لموسم (2019-2020)؟

في تلك المرحلة من البطولة كل الفرق المشاركة تكون على مستوى عالٍ من القوة.

أندية مازيمبي الكونغولي والترجي التونسي وماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، لم تخسر أى مباراة حتى الآن في دور المجموعات، وهناك أيضًا فريقا الأهلي والهلال، مرشحان لحصد اللقب.

من تأهل إلى تلك المرحلة، ومن سيتأهل إلى الدور ربع النهائي، لديه الحلم بالتتويج بلقب دوري الأبطال.

 - كنت مدربًا للهلال السوداني عندما واجهت الأهلي في دور المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا عام 2007.. فقل لنا ذكرياتك حول تلك المباراتين، خاصة مباراة الإياب في أم درمان التي انتهت بفوز الهلال بثلاثية نظيفة.

الأهلي في ذلك الوقت كان لديه الفريق الأفضل في تاريخه، حيث كانت تضم صفوفه عددًا من اللاعبين الرائعي أمثال وائل جمعة، محمد بركات، محمد أبوتريكة، فلافيو، جيلبيرتو، عصام الحضري.

أما الهلال في ذلك الوقت فكان لديه مجموعة جيدة من اللاعبين، لكن لم يكونوا في نفس شهرة لاعبي الأهلي، لكن كان لديهم القوة والشجاعة.

في المباراة الأولى بالقاهرة، الحكم لم يدر اللقاء بشكل جيد، حيث أخطأ في احتساب الهدف الأول للأهلي، بعد قيام فلافيو بدفع مدافع الهلال، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب، وانتهت المواجهة نهاية طبيعية بفوز الأهلي بهدفين نظيفين.



في المباراة الثانية بأم درمان، سيطرنا تمامًا على مجريات اللعب، ولعبنا مباراة قوية، وتمكنا من خلق العديد من الفرص، وفي النهاية حققنا الفوز على الأهلي بنتيجة (3-0).

فريق الهلال في ذلك الوقت، لا يختلف كثيرًا من حيث القوة عن الهلال في عام 2007.





 - لماذا لم تنجح مهمة الهلال في حصد لقب دوري الأبطال في عام 2007 رغم امتلاكه لاعبين رائعين؟

الهلال كان لديه فريق جيد في ذلك الوقت، لكنه افتقد للدعم اللوجستي اللازم، الذي كان سيساعد على أداء اللاعبين لمهامهم.

 - هل تتذكر لاعبي الهلال في تلك الفترة؟

بالطبع أتذكرهم جيدًا، فلقد عملنا معًا لمدة ثلاث سنوات، الهلال كان لديه لاعبون رائعون، وعلى رأسهم القائد هيثم مصطفى، وريتشارد جاستن، وداريو كان، وإسحق قرنقو، وعمر البخيت، وجودوين.



 - كنت مدربًا للنادي الإسماعيلي مرتين، الأولى من 2008 إلى 2009، والثانية من 2014 إلى 2015، فما ذكرياتك مع الإسماعيلي؟

لدي ذكريات رائعة مع الإسماعيلي، وسعيد أنني كنت مع هذا الفريق في يوم من الأيام، كل الجماهير في الإسماعيلية تحبني، ودائمًا في أى مقابلة صحفية أقول بالعربية (أنا أحب الدراويش)، استمتعت بالفترة التي قضيتها هنا.. فأنا أحب هذا الفريق وأحب جماهيره.





 - هل تتمني العودة مرة أخرى لتدريب الإسماعيلي؟

أنا مدرب محترف، في حال إذا تلقيت عرضًا مناسبًا، فقد أعود لتدريب الإسماعيلي، وأعتقد أن لاعبي الإسماعيلي وجماهيره يحبونني كثيرًا، ولا توجد لدي مشكلة في العودة من جديد لتدريب الفريق إذا كانت هناك فرصة لذلك.