رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تعيش كرة اليد المصرية "طفرة"

الكابتن

لم يكون مقبولا، أن تستوعب الجماهير المصرية إخفاق المنتخب المصري للرجال في التتويج بلقب بطولة إفريقيا للأمم لكرة اليد رجال، ومن ثم الوصول إلى الأولمبياد الصيفية المقبلة طوكيو 2020 بعد أن تمكن المنتخب المصري للرجال من احتلال المركز الثامن في بطولة كأس العالم الأخيرة الدنمارك وألمانيا 2019، بالإضافة إلى أن المنتخب المصري للشباب استطاع أن يحصل على الميدالية البرونزية في بطولة كأس العالم للشباب تحت 21 عاما إسبانيا 2019، وتبعه فوز المنتخب المصري للناشئين بلقب بطولة كأس العالم للناشئين تحت 19 سنه مقدونيا 2019.

ولم يغب المنتخب المصري عن المشاركة في الأولمبياد الصيفية منذ أولمبياد برشلونة 1992 سوى مرة واحدة في أولمبياد لندن 2012.

ووفقا لهذه المعطيات يبدو انتصار المنتخب المصري للرجال على المنتخب التونسي للرجال 27 – 23 في المباراة النهائية أمرا طبيعيا، ومتوقعا في بطولة إفريقيا للأمم التي نظمتها تونس مؤخرا 2020 بالرغم من أن عندما استضافت تونس البطولة في 2006 خسر المنتخب المصري للرجال أمام المنتخب التونسي للرجال 21 – 26 في المباراة النهائية، وبالطبع هو فأل شؤم، وذكرى سيئة للمنتخب المصري للرجال، وما زاد من الأمر صعوبة أن المنتخب التونسي للرجال شرس جدا على أرضه، فهو لم يخسر بطولة إفريقيا نظمها 4 مرات من قبل سوى مرة يتيمة في عام 1981.

على أي حال بانتصار المنتخب المصري للرجال على المنتخب التونسي للرجال 27 – 23 في المباراة النهائية فاز المنتخب المصري للرجال بلقب السابع في بطولة كأس إفريقيا، وأيضا هو تأكيدا لتفوق كرة اليد المصرية على كرة اليد التونسية في المراحل السنية المختلفة، فالمنتخب المصري للرجال عوض هزيمته أمام المنتخب التونسي للرجال 24 – 26 في المباراة النهائية في بطولة إفريقيا للأمم الجابون 2018، وانتصر على المنتخب التونسي للرجال 30 – 23  في بطولة كأس العالم الأخيرة الدنمارك وألمانيا 2019.

وإذا كان المنتخب المصري للرجال قد احتل المركز الثامن، فإن المنتخب التونسي للرجال أنهى البطولة في الترتيب الـ12.

وفي بطولة إفريقيا للأمم للشباب الأخيرة في مراكش المغربية 2018 أحرز المنتخب المصري للشباب اللقب عقب تغلبه على المنتخب التونسي للشباب 30 – 23،  وفي نفس العام، وفي نفس المدينة فاز المنتخب المصري للناشئين بلقب بطولة إفريقيا للأمم للناشئين بعد انتصاره على المنتخب التونسي للناشئين 22 – 16.

إذن فرضت كرة اليد المصرية هيمنتها على كرة اليد الافريقية.

وبشكل عام بالنظر إلى النتائج التي حققتها منتخبات كرة اليد المصرية في مختلف المراحل السنية سنجد أن هناك طفرة هائلة في الأداء، والنتائج في البطولات المختلفة سواء القارية أو العالمية، فاحتلال المنتخب المصري للرجال المركز الثامن يعد انجازا كبيرا لأنه هو المركز الأفضل له عقب نجاحه في الوصول إلى المركز الرابع في بطولة كأس العالم فرنسا 2001، وللأسف بعد هذا الانجاز لم يواصل منتخب المصري للرجال تقدمه بالعكس انهار مستواه تماما، وتراجع ترتيبه بشكل مخيف في البطولة التالية مباشرة بطولة كأس العالم البرتغال 2003، وجاء في الترتيب الـ15، وتواصل التراجع في البطولات التالية، وأصبحت مراكز المنتخب المصري للرجال الطبيعية هي الـ14، الـ15 والـ16، والـ17.

وبالنسبة  للمنتخب المصري للشباب، فهو حصل على المركز الثالث للمرة الثانية عقب بطولة كأس العالم للشباب قطر 1999.

وأحرز المنتخب المصري للشباب اللقب مرة واحدة في عام 1993، وهي البطولة التي نظمتها مصر.

على الجانب الآخر المنتخب المصري للناشئين، فهو استطاع أن يتوج بلقبه الأول في هذه المرحلة السنية، وكان أفضل مركز احتله هذا المنتخب هو الخامس، وحدث ذلك مرتين في البحرين 2007، والأرجنتين 2011.

السؤال الذي يشغل بال الجماهير المصرية : هل هذه طفرة، وتنتهي أم هناك استمرارية ؟

وتنتظر الجماهير أولمبياد طوكيو، وبطولة كأس العالم للرجال المقبلة مصر 2021 لأن هما الاستحقاقان الكفيلان بالاجابة على هذا التساؤل.