رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

الـ"var" يثير الفتنة بين الحكام والغندور يحظر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي

تدريبات تقنية الفار
تدريبات تقنية الفار


تسببت فكرة إدخال تقنية حكام الفيديو"var" فى الدورى المصرى، فى حالة من القتنة بين الحكام باختلاف درجاتهم، فى ظل المجاملات التى شابت اختيارات جمال الغندور، رئيس لجنة الحكام الحالى للحكام، الذين يتواجدون فى المعسكر الحالى، الذى يتم التدريب خلاله على تقنية الفار، التى بدأت قبل أسبوع وتستمر لمدة شهر بمعرفة خبراء من لجنة حكام الفيفا، بالتعاون مع الشركة الإسبانية المسئولة عن تطبيق نظام الفار فى الدورى المصرى.

 ويرجع سبب الفتنة بين الحكام إلى أمرين، الأول: هو حصول كل من شارك في هذه الدورة على رخصة معتمدة من الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" بحصوله على دبلومة تحكيم الفيديو، وهى شهادة لم يحصل علها أى حكم فى مصر من قبل باستثناء الحكم الدولى جهاد جريشة، الذى تدرب عليها قبل السفر إلى روسيا للمشاركة فى إدارة مباريات كأس العالم 2018 ، بالإضافة إلى البدل الخاص بمدة التدريب والذى يصل إلى مايقرب من 1000 دولار لكل حكم خلال مدة المعسكر بخلاف بدلات إدارة المباريات فى الدورى.

وضمت القائمة التى اختارها جمال الغندور للمشاركة فى هذه الدورة 58 حكمًا، جميعهم من حكام الساحة، على أن يكون هناك معسكر آخر خاص بمساعدى الحكام فى مارس المقبل، وجاء على رأس هؤلاء الحكام السبعة المقيدون فى القائمة الدولة للعام الحالى، إضافة إلى حكام من الدرجة الثانية والثالثة، وفقا لاختيارات جمال الغندور، وأعضاء لجنة الحكام، حيث اقتصر الأمر على حكام القاهرة والجيزة والإسكندرية وعدد قليل من باقى مناطق كرة القدم.

واتهم البعض جمال الغندور بالانحياز لمناطق محددة بعينها على حساب مناطق أخرى تم تجاهلها تماما، على رأسها منطقة الشرقية ومنطقة بوسعيد ومناطق الصعيد، دون أن تتم الاستعانة بأى حكم من هذه المناطق، مما استدعى البعض لشن هجوم حاد على جمال الغندور خلال الأيام الماضية واتهامه بالمجاملات، خاصة أنه أتاح الفرصة لنجله خالد للتواجد فى هذه القائمة رغم وجود حكام آخرين أكفأ منه.

واضطر رئيس لجنة الحكام لإرسال منشور إلى لجان الحكام فى المحافظات المختلفة، يحظر خلاله استخدام الحكام لوسائل التواصل الاجتماعى، للتعبير عن آرائهم متوعدا أى حكم ينتقد سياسة لجنة الحكام على مواقع التواصل بعقوبات مغلظة قد تصل إلى استبعاده من إدارة المباريات وتجميده، فى محاولة من جانب الغندور للسيطر على الأمر تماما وغلق الباب أمام منتقديه.

المثير فى الأمر أن اتحاد الكرة سيتحمل قيمة التكاليف الباهظة لتطبيق الفار فى الدور الثانى من مسابقة الدورى الممتاز، والتى تصل إلى 18 مليون جنيه، من بينها 10 ملايين جنيه ستحصل عليها الشركة الإسبانية المسئولة عن تطبيق التقنية فى الدورى، حيث تزيد تكلفة المباراة الواحدة عن 3 آلاف دولار، فيم سيتم صرف الملغ المتبقى على بدلات الحكام والمعسكرات الخاصة بتدريب الحكام على استخدام الأجهزة الخاصة بتقنية الفيديو.