رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد حمزة بطل العالم للسلاح: محظوظ لكون والدى هو مدربى.. وأسعى لإنجاز جديد فى أوليمبياد طوكيو (حوار)

محمد حمزة
محمد حمزة

استطاع محمد حمزة، صاحب الـ19 عامًا، لاعب المنتخب في رياضة سلاح الشيش، قبل أيام قليلة، من تحقيق إنجاز كبير بالفوز بالميدالية الذهبية ببطولة العالم للسلاح للشباب بفرنسا، ليكتب اسمه من ذهب وسط أبطال اللعبة.

هزم "حمزة" منافسه الفرنسي رافائيل سافين في المباراة النهائية بنتيجة 15-6 ليتوج بالميدالية الذهبية لمصر، ف
كان لـ"الكابتن" حوار خاص مع البطل فور عودته للقاهرة للحديث عن إنجازه واستعداداته للمرحلة المقبلة وعن والده الكابتن ماهر حمزة الذي هو مدربه في الوقت نفسه.


- بداية .. حدثنا عن نفسك وعن إنجازاتك قبل ذهبية بطولة كأس العالم للشباب.


عمري 19 عامًا، أدرس هندسة الميكانيكا في إحدى الجامعات بأمريكا بولاية نيوجيرسي، وصلت للتصنيف رقم 1 عالميًا على مستوى الناشئين في موسم 2018-2019، وأنا حاليًا مصنف رابعًا على العالم.

جميع إنجازاتي من قبل في بطولات العالم كانت إما برونزية أو فضية، فقد حصلت في بطولة العالم في أبريل الماضي على المركز الثالث، وتوجت العام الماضي بذهبية بطولة إفريقيا وبرونزية دورة الألعاب الإفريقية، وحصدت برونزية كأس العالم في بولندا 2019، وتوجت بالمركز الثاني في كأس العالم بإيطاليا، والمركز الثاني ببطولة العالم بكوبا، لكن أكبر إنجاز في مسيرتي حتى الآن هو حصد ذهبية كأس العالم  2020.



هل كنت تتوقع إحراز الميدالية الذهبية في بطولة العالم قبل خوضها؟


كل بطولة أخوضها دون توقعات، حتى لا أزيد من الأحمال والضغوط والأعباء على نفسي، أفكر فقط في اللمسة
والتكتيك والفنيات، ومباراة بعد مباراة ستأتي البطولة وحدها.

حدثنا عن منافسات بطولة العالم في مشوارك نحو تحقيق الذهب وأصعب مباراة.

فزت على بطل فرنسا في المباراة النهائية وهو المصنف السادس على العالم، كانت المنافسات صعبة إلا أن أصعبها بالنسبة لي مواجهتي مع  بطل روسيا المصنف الثالث على العالم في دور الـ8، لأنها كانت مباراة فارقة في الصعود لنصف النهائي لضمان ميدالية لمصر، وكان الضغط أكثر من أي مباراة أخرى، كما أن طريقة لعب بطل روسيا تشبهني لأنه "أيسر" مثلي، وكل منا يحفظ طريقة لعب الآخر لأننا تقابلنا كثيرًا من قبل.



والدك الكابتن ماهر حمزة هو في
الوقت نفسه المدير الفني لمنتخب السلاح.. هل هذا الأمر له دور في تألقك وتميزك في اللعبة؟

منذ أن بدأت ممارسة السلاح ووالدي معي خطوة بخطوة، الأمر مريح جدًا أن يكون الأب هو المدرب في
الوقت نفسه، أسأله في كل الأمور الخاصة بفنيات اللعبة والاستعدادين الذهني والبدني، كما أنه يعرف جيدًا طريقة تعاملي مع المباريات نفسيًا، بالتأكيد وجود والدي مدربًا للمنتخب سهل عليّ الكثير، فالمدرب العادي أراه بضع ساعات في التدريب، لكن والدي متواجد معي طوال الوقت وأستشيره في كل شيء أنا محظوظ بذلك.



من بجانب والدك تدين له بالفضل فيما وصلت إليه؟


والدتي بالتأكيد لها دور كبير، لأنها كانت لاعبة سلاح سابقة وبطلة مصر، وخاضت بطولات عالم كثيرة ولديها خبرة كبيرة، دورها كبير في البيت معي، ودائمًا ما تمنحني الثقة والتشجيع لأواصل العمل.


نعود لبدايتك مع اللعبة.. هل فرض عليك والداك سلاح الشيش لأنهما كانا يمارسانها؟

بدأت ممارسة السلاح وعمري 6 سنوات، لكن قبلها مارست عدة رياضات ككرة القدم والسباحة وكرة السلة، ترك لي والداي مطلق الحرية ولم يفرضا علي السلاح، لكنني كنت أذهب مع والدي النادي وأراه في التدريبات فأعجبت جدًا باللعبة وقررت أن ألعب رياضة السلاح، القرار كان لي وحدي.


حدثنا عن الاستعداد لأوليمبياد طوكيو 2020.

منتخب السلاح كان قد تأهل رسميا لأوليمبياد طوكيو، لكن تحديد عناصر المنتخب التي ستمثل منتخب مصر يكون في أبريل المقبل، بإذن الله أكون ضمن المشاركين، أستعد للمشاركة في بطولات عديدة خلال الفترة المقبل، تقريبًا كل أسبوع أخوض بطولة جديدة حتى مطلع شهر مارس، ونتمنى تشريف مصر والمصريين في الأوليمبياد بإذن الله.


بالتأكيد الهندسة كلية صعبة وتحتاج لأكبر وقت ممكن للتفرغ.. كيف تسطيع التوفيق بين الدراسة و الرياضة؟

تعودت منذ طفولتي على خوض بطولات كثيرة في فترات متقاربة، لكنني اعتدت على وضع برنامج معين أسير عليه للتوفيق بين كل مهامي وهناك روتين يومي أتبعه، الصعوبة تأتي في عدم وجود مجال لأي تكاسل.