رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد عودته إلى الزمالك هل يستعيد كاسونجو تألقه ؟

الكابتن

بالرغم من أن انتقال كابونجو كاسونجو من جمهورية الكونغو إلى نادي الوداد الرياضي المغربي كان موسما واحدا على سبيل الاعارة في فترة الانتقالات الصيفية الماضية إلا أنه لم يستمر سوى 6 أشهر، وفسخت ادارة الوداد التعاقد معه.

وكان كاسونجو ضمن صفقة تبادلية تمت بين ناديي الزمالك، والوداد تقضي بانضمام كاسونجو إلى الوداد مقابل التحاق المغربي محمد أوناجم بالزمالك.

وخلال الـ6 أشهر هذه لم يستفد الوداد من كاسونجو على الاطلاق لأن الصربي – البرتغالي زوران مانولوفيتش المدير الفني للوداد حينها أسقطه تماما من حساباته لدرجة أنه لم يدفع به، ولو لدقائق قليلة خلال أي مباراة.

لعب كاسونجو في صفوف الزمالك قبل رحيله في فترة الانتقالات الشتوية الماضية 49 مباراة مسجلا 19 هدفا، وصانعا 3 أهداف أخرى خلال موسم ونصف الموسم قضاها في ملعب حلمي زامورا.

 وهو انتقل إلى الزمالك في يوليو 2017 قادما من نادي الإتحاد السكندري، وبالمناسبة الاتحاد هو النادي الذي شهد تألق كاسونجو الحقيقي، ففي خلال موسم واحد مع الإتحاد خاض 24 مواجهة موقعا على 12 هدفا، ومتسببا في 3 أهداف أخرى، وبسبب تألقه اللافت مع الاتحاد أجبر معدل تهديفه الجيد الزمالك على سرعة التعاقد معه.

ورأت ادارة الزمالك أن 8 ملايين جنيه خلال 6 أشهر فقط مبلغا مغريا جدا من أجل الموافقة على انتقال كاسونجو على سبيل الاعارة إلى نادي الوحدة السعودي في يناير 2019، وشارك مع الوحدة في 13 لقاء محرزا 4 أهداف، ومقدما تمريرة حاسمة واحدة.

والغريب في المسألة أن في الوقت الذى استغني فيه الزمالك عن كاسونجو تعاقد في نفس التوقيت مع المغربي خالد بوطيب مقابل مليون، ونصف المليون يورو لمدة 3 سنوات، ونصف بالرغم من أن عمره كان 31 عاما. وكان بوطيب قادم من نادي ييني مالاتيا سبور التركي، وخلال 18 شهرا قضاها معه لعب 51 مباراة، وسجل 17 هدفا، وصنع 9 أهداف أخرى.

وروجت ادارة الزمالك لصفقة بوطيب رواجا كبيرا، وأنه المهاجم المنتظر قبل أن يلعب، ويراه المحللين، والجمهور، وصدرت للرأي العام، وتحديدا للجمهور الزملكاوي أنها تمكنت من تعويض رحيل كاسونجو بمهاجم أفضل منه بمراحل، وأكثر منه خبرة بالاضافة إلى أن بوطيب يتفوق على كاسونجو أنه لاعب دولي في المنتخب المغربي كما أنه شارك مع المنتخب المغربي في بطولة كأس العالم الأخيرة روسيا 2018، ولم يكتف بالمشاركة فقط، ولكنه نجح في احراز هدف في مرمى المنتخب الإسباني في الجولة الثالثة، والأخيرة ضمن المجموعة الثانية.

على الجانب الآخر عندما تعاقد الزمالك مع كاسونجو لم يكن لاعبا دوليا، وعقب انضمامه للزمالك أصبح لاعبا دوليا، ولعب مباراتين دوليتن فقط، ودية أمام المنتخب النيجيري، ولم يلعب سوى 24 دقيقة، ورسمية أمام المنتخب الكونغولي في الجولة الخامسة ضمن المجموعة السابعة في تصفيات بطولة أمم إفريقيا الماضية مصر 2019، وشارك لمدة 83 دقيقة، وخلالها كلل مجهوده بتسجيل هدف.

وبغض النظر عن اصابة بوطيب، فهو لم يشارك حتى الآن مع الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للزمالك في أي مباراة بداعي الاصابة، فإن بوطيب لم يقنع أحد بمستواه لدرجة أنهم قالوا عنه أنه اسم على مسمى.

ولم يلعب بوطيب مع الزمالك في هذا الموسم سوى 5 مباريات، بواقع 3 في بطولة الدوري المصري الممتاز، و2 في بطولة دوري أبطال إفريقيا، ولم يسجل أو يصنع أي هدف، وكان المدير الفني للزمالك حينها هو الصربي ميلوتين سريدوفيتش ( ميتشو ).

ولكنه شارك مع الزمالك في الموسم الماضي في 19 لقاء محرزا 5 أهداف، ومقدما تمريرتين حاسمتين.

يدل طلب كارتيرون بسرعة قيد كاسونجو في قائمتي الفريق المحلية، والإفريقية للإستفادة منه في المباريات القادمة على أن كارتيرون يحتاج إلى مهاجم صريح بالرغم من أنه يملك في هذا المركز لاعبين، وهما مصطفى محمد، وعمر السعيد، ولكن يبدو أنه يبحث عن مهاجم بمواصفات كاسونجو.

وبعودة كاسونجو تصبح فرصة مشاركة بوطيب مع الزمالك بعد عودته من الاصابة صعبة جدا.